اختتمت اليوم الدورة الاستثنائية لندوة المندوبين الجهويين التي انطلقت يوم 28 مارس الجاري بمدينة الحمامات بإشراف وير الثقافة مهدي مبروك وبحضور المندوبين الجهويين للثقافة. ودعا وزير الثقافة خلال هذا اللقاء في الحديث عن التوجهات الإستراتيجية الكبرى للوزارة إلى تكريس حرية الابتكار والإبداع والانفتاح على المجتمع المدني إلى جانب تبني "عقد برامج" مع المندوبيات والذي ينصّ على عدالة توزيع المنتوجات الثقافية وضرورة تنمية الشراكة مع الوزارات الأخرى مع مراجعة خارطة المهرجانات وضمان عدالة البرمجة بين الجهات الداخلية. وفي هذا السياق أكد وزير الثقافة على ضرورة الحفاظ على الرزنامة التقليدية للمهرجانات مع مراجعة للرؤية والتنظيم والأهداف والآليات واعتماد إعادة النظر في الهيكلة لكي تستجيب إلى إيقاع العصر مع مراجعة التشريعات ووضع حد للتجزئة التي شملت المؤسسات والإدارات وخاصة تعميق التواصل بين الإعلام المركزي والجهوي. وتضمنت الندوة أشغال الورشة الأولى حول البرمجة الثقافية وتطوير النشاط الثقافي بالمؤسسات والفضاءات الثقافية وقطاع الموسيقى والرقص والمطالعة العمومية وقطاع السينما في حين تناولت الورشة الثانية الخطة الاتصالية للوزارة واليات التفاعل مع المجتمع المدني مع التطرق إلى واقع الإعلام الثقافي. هذا وقد تم الحديث عن تنسيق العمل بين المصالح المركزية والجهوية وموضوع اللامركزية الثقافية والعمل الجمعياتي فضلا عن دور المهرجانات ودورها في المجتمع المدني.