افتتح السيد مهدي مبروك وزير الثقافة يوم الأربعاء 28 مارس 2012 الدورة الإستثنائية لندوة المندوبين الجهويين التي تتواصل إلى غاية يوم الخميس 29 مارس بأحد النزل بمدينة الحمامات . وفي مداخلته المتمحورة حول "التوجهات الإستراتيجية الكبرى للوزارة" دعا السيد الوزير إلى تكريس حرية الابتكار والإبداع والانفتاح على المجتمع المدني فضلا عن تبني "عقد برامج مع المندوبيات ينص على عدالة التوزيع للمنتوجات الثقافية وضرورة تنمية الشراكات مع الوزارات الأخرى، بالإضافة إلى مراجعة خارطة المهرجانات وضمان عدالة البرمجة بين الجهات خصوصا الداخلية منها . وأكد السيد الوزير في هذ الصدد ضرورة الحفاظ على الرزنامة التقليدية للمهرجانات لكن مع مراجعة جذرية للرؤية والتنظيم ومؤشرات الجودة والأهداف والآليات وبين أن هذه التوجهات لا يمكن أن تدرك إلا بإعادة النظر في الهيكلة التي لم تعد تستجيب إلى إيقاع العصر ومراجعة التشريعات ووضع حد للتجزئة التي شملت المؤسسات والإدارات وخاصة تعميق التواصل بين الإعلام المركزي والجهوي . وعلى إثر هذه المداخلة انطلقت أشغال الورشة الأولى حول البرمجة الثقافية ضمن مقاربة تشاركية وتضمنت جملة من المداخلات في مجال تطوير التنشيط الثقافي بالمؤسسات والفضاءات الثقافية وقطاع الموسيقى والرقص والمطالعة العمومية وقطاع السينما بالجهات . فيما تناولت الورشة الثانية موضوع الخطة الإتصالية وآليات التفاعل مع المجتمع المدني وتطرقت إلى واقع الإعلام الثقافي والتفاعل مع محيطه وكذلك النظر في الخطة الإتصالية للوزارة وكيفية التواصل عبر الشبكات والواب بين المصالح والمجتمع المدني هذا وطرحت الورشة الثانية موضوع تنسيق العمل بين المصالح المركزية والجهوية وموضوع اللامركزية الثقافية والعمل الجمعياتي فضلا عن واقع المهرجانات ودورها في المجتمع المدني . وتخللت هذه الورشات مناقشات ثرية ومتنوعة بحضور السيد الوزير الذي تابع بكل إهتمام إقتراحات المتدخلين خاصة على المستوى الجهوي .