قرر منذ لحظات خالد بونجمة ابن شهيد ورئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية بعد استشارة أمانته الوطنية، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام بسبب ما أسماه بتفشي الرشوة والفساد ليلتحق بابن الشهيد الآخر موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، المضرب عن الطعام بسبب تزوير نتائج التشريعيات منذ الاعلان عنها حيث تم حرمانه من مقعدين اثنين . وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ البلاد التي يُضرب فيها رجلين سياسيين عن الطعام مباشرة بعد موعد انتخابي هام كالتشريعيات الماضية. ويعتبر هذا الحدث سابقة في تاريخ الجزائر، كون أن بعض أبناء الشهداء ومناضلي الحزب أبدوا استعدادهم للتضامن مع خالد بونجمة بالإضراب عن الطعام في المقر الوطني للحزب بزرالدة، وسط حي شعبي جدا. ويقول خالد بونجمة أنه لا يهدف بإضرابه إلى استرجاع مقاعد برلمانية، "بل تنديدا بتفشي الفساد وبلوغه درجة فاقت كل التوقعات وهذا هو السبيل الوحيد الذي لم نعد نملك غيره". لا سيما ,إذا علمنا أنه كان متصدر قائمة حزبه في التشريعيات الماضية بولاية تيبازة الواقعة 80 كلم غرب الجزائر. كما سبق لموسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن أضرب السنة الماضية عقب اقدام والي ولاية المدية الواقعة 80 كم جنوبالجزائر على هدم جدار منزله بحجة استيلائه على قطعة ارض بطريقة غير شرعية، فاضرب عن الطعام منددا بتعسف الوالي.