اشترط رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس والمترشح السابق للانتخابات الرئاسية الأخيرة بالجزائر للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة توفير اجواء اجراء انتخابات نظيفة ، بعدما وصف نتائج التشريعيات ب"سيرك عمار" ، واعتبر ان حزبي الاغلبية لا يمثلان سوى 11 في المئة من اصوات الوعاء الانتخابي لتشريعيات الرابع ماي الفارط وسط مقاطعة ثلاثة ارباع الجزائريين . واوضح علي بن فليس في ندوة صحفية نشطها بمقر حزبه بالعاصمة اليوم السبت ، ان الاستحقاق التشريعي وصل إلى منتهاه بإعلان المجلس الدستوري عن نتائجه الرسمية قبل أيام مضت، متابعا بالقول ان حزبي الاغلبية –دون ان يذكرهما بالاسم- الافلان والارندي حصلا على التوالي على 7 في المئة ثم 4 في المئة من اصوات الوعاء الانتخابي، وهما مرشحان لتشكيل الحكومة المقبلة، وبالتالي تمثيل الشعب الجزائري الذي يمثل 89 في المئة من المقاطعين لاقتراع الرابع ماي الماضي. وبخصوص الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، قال بن فليس الذي قاطع الانتخابات الماضية انه يصعب النطق باستقلاليتها لكنه تستحق الشقفة اكثر من الاتهام. طبقا له. وحول مشاركته في الانتخابات المحلية المقبلة اشترط رئيس الحكومة الأسبق ان خيار المشاركة يجب ان تتوفر فيه شروط الانتخابات النظيفة، وبعدها تتكفل القوى السياسية التي يفرزها الصندوق بتشكيل حكومة وحدة وطنية تحضر لميثاق مرحلة انتقالية حتى لا تقع مخالفات من حزب او سلطة ثم يتم التحضير لدستور توافقي يقول بن فليس. لكن رئيس حزب طلائع الحريات ، استطرد انه لا يملك سلطة القرار حاليا للفصل في قرار المشاركة من عدمه في الاقتراع المقبل، مرجئا الامر الى مشاورات مع قاعدته غداة عقد اجتماع المكتب السياسي للحزب. وحول مستقبل تكتلات المعارضة بعد نتائج الانتخابات الماضية، دعا الى فتح نقاش وسط صفوفها لان المعارض الحقيقي كان الشعب. معتبرا إن نسبة الثلاثة أرباع تقريبا (72,8% تحديدا) التي وصلت إليها المقاطعة و كذا عدم المشاركة و إعداد الأصوات اللاغية قد كان لها مفعول الصاعقة في سماء الجزائر.