تمكن علماء من تصنيع مبايض بتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد واستخدامها لانجاب ذرية متعافية، وفي اول اختراق علمي من نوعه يمنح الأمل للنساء اللواتي يعانين من عدم الخصوبة انتج باحثون في الولاياتالمتحدة مبيضاً اصطناعياً بالطباعة ثلاثية الأبعاد وزرعوه في فأرة انتجبت بيوضاً وتناسلت بنجاح وانجبت صغاراً متعافية. ورغم اختبار الطريقة على حيوانات حتى الآن فان الهدف الأبعد هو المساعدة في إعادة الخصوبة وانتاج الهرمونات في المرأة التي أُخضعت للعلاج الكيمياوي وربما لعلاج مشاكل أخرى ناجمة عن عدم الخصوبة مثل المبيض متعدد الأكياس. وقالت الدكتورة تيريزا وودراف المديرة العلمية لمعهد ابحاث صحة المرأة في جامعة نورثويسترن بولاية الينوي حيث أُجري البحث "ان الاختراق الحقيقي هنا هو اننا نبني مبيضاً اصطناعياً حقيقياً والهدف من هذا المشروع ان نكون قادرين على إعادة الخصوبة الى الشابات المريضات بالسرطان وأُصبن بالعقم من جراء علاج المرض". واضافت الدكتورة وودراف ان العلماء تمكنوا من القيام بذلك مع اناث الفئران والهدف النهائي هو إعادة الخصوبة للنساء. واوضحت الدكتورة وودراف ان استخدام الهندسة الحياتية لانتاج اعضاء تعمل وإعادة الصحة الى نسيج المريض هو التحدي الذي يواجه هذا الفرع من الطب التجديدي "وأملنا ان يكون هذا مبيض المستقبل". طُبعت المبايض الاصطناعية باستخدام جلاتين سائل من كولاجين متحلل وهو مادة طبيعية موجودة في الروابط والأوتار والعضلات والعظام والجلد. وقال الباحث الدكتور الكسندر راتز "اننا بنينا هذه السقالات من الجلاتين المصنوع من كولاجين متحلل والكولاجين هو ما يعطينا الهيكل في عظامنا وجلدنا". واشارت الدكتورة مونيكا لاروندا التي شاركت في البحث الى ان مبايض بعض النساء المريضات بالسرطان لا تعمل بمستوى عال بما فيه الكفاية ويحتاجن الى العلاج باستخدام الهرمونات البديلة للعودة الى الخصوبة. وقالت ان الباحثين ازالوا مبيض الفأرة واستعاضوا عنه بسقالة اخاطوها في اناث فئران تناسلت وانجبت. ويعمل الفريق الآن على توسيع السقالة بحيث يمكن اختبارها على حيوانات اكبر وصولا الى اختبارها على نساء في نهاية المطاف. ويمكن ان تؤثر علاجات متعددة لمرض السرطان على الخصوبة لأن المرأة تلد بعدد ثابت من البيوض ولا تستطيع انتاج اخرى إذا تلفت بيوضها. وفي بعض الحالات يتسبب العلاج الكيمياوي في العقم وتوقف الطمث مبكراً. وتستطيع المرأة ان تختار تجميد أجنة أو بيوض أو انسجة مبايض قبل العلاج لاستخدامها عند الحاجة ولكن هذا قد يكون صعباً في بعض انواع السرطان مثل سرطان المبيض أو سرطان الثدي. كما ان تحفيز المبايض وجمع البيوض قد يستغرق اسابيع في حين ان الأطباء كثيرا ما يطلبون من المرأة ان تبدأ العلاج فوراً. وقال مارتن لدويك من مؤسسة ابحاث السرطان البريطانية ان الحفاظ على الخصوبة قضية مهمة للكثير من المريضات اللواتي من المرجح ان يفقدن خصوبتهم بسبب العلاج مرحباً بالاختراق الجديد الذي يمكن ان يحافظ على الخصوبة.