تقدم "أمير أنصار الشريعة في تونس" أبو عياض في بيان له نشر على الصفحة الرسمية لأنصار الشريعة بالتهاني إلى الشعب التونسي بمناسبة شهر رمضان المعظّم. ودعا التونسيين إلى استغلال هذه النفحات المباركة للتزود بالطاعات والاقتداء بأخلاق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونصح عامة الشباب التونسي بالرجوع الى الله والتوبة من المعاصي والإقبال على الطاعات. وتوجه بالنصيحة أيضا إلى "علمانيي تونس وسياسييها المعادين للإسلام وأهله أن يؤوبوا الى رشدهم وأن يعودوا إلى معدنهم وأصلهم". وحذّرهم من محاربة الإسلام في هذه المرحلة قائلا "أعلم كل من يحاول في هذه المرحلة محاربة الإسلام إنما هو يوقع على وثيقة انتحاره السياسي والوجودي.. فالعالم يتغير ودورة التاريخ بدأت تسطر عودة الحق إلى أهله.. (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ )". كما دعا الحكومة إلى إطلاق الأسرى السلفيين بالسجون، مبيّنا أنّ المعركة معهم خاسرة لا محالة ومستشهدا بالآية القرآنية ''(وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً )'' ودعا أبو عياض حكام تونس أن يصرفوا همهم إلى المعارك الحقيقة التى تمر بها البلاد وأن يرفعوا أيديهم عن دعوتهم وشبابهم وأن يطلقوا سراح أسراهم، مؤكدا لهم على أن دعوتهم لا يمكن لقوى الأرض مجتمعة أن توقفها أو تجتثها. كما دعا جميع العاملين في الحقل الإسلامي إلى وقفة تأمل في هذا الشهر لمراجعة البرامج والمناهج والإستفاقة من أحلام صناديق الاقتراع الزائفة وتدبر طبيعة المعركة بين الإسلام والكفر وتحقيق مفهوم الولاء والبراء والانحياز الكامل لمشروع الإسلام كتابا وسنةً دون سواهما وفق قوله، والالتفاف حول بعضهم والتعالي عن أسباب التنازع وأن لا يكون همهم إلا تحقيق مواصفات أهل هذا المنهج التي بها وبها وحدها يتحقق النصر.