قال البيت الأبيض يوم الجمعة إن الرئيس دونالد ترامب يعتزم اختيار ريتشارد سبتسر، المدير التنفيذي السابق في قطاع صناعة المال، وزيرا للبحرية. وأضاف البيت الأبيض في بيان أن سبنسر عمل أيضا قائدا في سلاح البحرية الأمريكي وقضى خمس سنوات في مجلس الشركات الدفاعية. ورصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها ردود الفعل التي رافقت حضور "ريتشارد سبنسر برتراند"، رئيس معهد الأمن القومي الأمريكي، لاحتفال أقامته مجموعة تنتمي لحركة «اليمين البديل» احتفاءً بفوز الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، والذي وصفه «سبنسر» بأنه كان «يقظة» للأمة الأمريكية، وأدّى التحية العسكرية أمام الجمهور المتحمس. ونقل التقرير عن "سبنسر" بعضًا من التصريحات التي تعكس الأيديولوجية اليمينية التي يعتنقها، والتي تتبنى فكرة إقامة "الدولة العرقية" غير متعددة القوميات. وكانت مجموعة تنتمي لمنظمة «اليمين البديل» احتشدوا في حفل عشاء للاحتفال بفوز الرئيس الأمريكي المنتخب، وهو الحفل الذي قوبل بتظاهرة من 30 شخصًا غرب العاصمة الأمريكيةواشنطن، رفعوا شعارات من قبيل: "لا للعنصرية والفاشية"، "لا للنازيين"، "لا لمنظمة كلو كلوكس كلان"، وهو اسم يطلق على عدد من المنظمات الأخوية في الولاياتالمتحدةالأمريكية منها القديم، ومنها ما لا يزال يعمل حتى اليوم، وتؤمن هذه المنظمات بالتفوق الأبيض، و"لا للفاشية في الولاياتالمتحدةالأمريكية". "أكاديمي عنصري" تقرير الصحيفة الأمريكية ذكر أن، "سبنسر" وأتباعه عملوا لسنوات في زوايا غامضة من الإنترنت لتعزيز الاعتزاز بالهوية البيضاء، وإنشاء "دولة عرقية" من شأنها أن تبعد الأقليات. ثم جاءت الحملة الرئاسية ل«ترامب»، حيث لاقت هجماته التي شنها على المهاجرين غير الشرعيين والمسلمين، لاقت صدى عميقًا لديهم. وقال التقرير إنه وعلى الرغم من أن «ترامب» شجب مجموعة "اليمين البديل"، إلا أن أتباعها حاربوه على تويتر قبل الانتخابات، واحتفلوا بانتصاره باعتباره لحظة حاسمة لقضيتهم. "سبنسر"، الذي يقسم وقته بين أرلينغتون بولاية فيرجينيا، ووايت فيش في ولاية مونت، ظهر في تغطية وكالات الأنباء ذات الانتشار الواسع: إن بي سي، إن بي آر، سي إن إن، واشنطن بوست، نيويورك تايمز. ولفت الانتباه من جديد هذا الأسبوع عندما انتشر شريط فيديو يظهر فيه وهو يهتف في المؤتمر "يحيا ترامب"! تحية مماثلة للتحية التي كان يقدمها النازيون للزعيم الألماني "أدولف هتلر".