تعتبر تونس البلد الأول مغاربيا في استهلاك شبابها للكحول وفي التدخين وذلك حسب دراسة قامت بها إدارة الطب المدرسي و الجامعي بوزارة الصحة حول ''المخدرات في الوسط المدرسي '' لمعرفة نسبة التلاميذ الذين يتعاطون مادة المخدرات . و قد أنجزت هذه الدراسة على عينة من التلاميذ الذي يدرسون بالسنوات الأولى والثانية ثانوي من معاهد تونس الكبرى والذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة و أفضت إلى أنّ نسبة تتراوح ما بين 50 إلى 75 بالمائة من التلاميذ قد احتكوا بطريقة أو بأخرى بالمخدرات حيث أن المزود الرئيسي لهم هو التلاميذ أنفسهم بنسبة 52.5 بالمائة ،أما المزود الثاني فهم العاملون بالمعاهد بنسبة 7.6 بالمائة، كما أن أماكن التزويد هي قاعات الألعاب والمقاهي القريبة من المعهد بنسبة 58 بالمائة. وحسب نفس الدراسة فإن الوصول إلى المخدرات يعد عملية "سهلة جدا" بنسبة 25 بالمائة و "سهلة" بنسبة 47.3 بالمائة حسب التلاميذ، وأن 12.8 بالمائة جربوا مشروبا كحوليا لمرة واحدة على الأقل و 43.9 بالمائة من التلاميذ 16 سنة قد جربوا التدخين مرة واحدة على الأقل. كما توصلت الدراسة إلى أنه بين 75 و 80 بالمائة من التلاميذ والذي يصل معدل أعمارهم إلى 16 سنة، ورغم علمهم بأنه قد تنجر عنه تتبعات عدلية فإنهم يرون أن استهلاك المخدرات أمر عادي ولا يستنكرونه مما قد يجعل من معالجة الظاهرة أمرا صعبا على الجهات المعنية.