أكد مدير الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي مختار الرصاع، في تصريح لموزاييك اليوم الأربعاء 5 جويلية 2017، أن المشاورات جارية بين أعضاء إدارة المهرجان حول عرض ميشال بوجناح "بعد المستجدات التي طرأت حوله". وأضاف الرصاع أنه لا يمكن الحسم الآن في إلغاء العرض من عدمه نظرا إلى أن "الأمر ليس بهذه البساطة" وفق تعبيره، واعتبر أن مثل هذه القرارات "لا تكون في إطار ردّ فعل" على الجدل الحاصل حول برمجة الكوميدي التونسي الفرنسي من أصول يهودية ميشال بوجناح ضمن فعاليات المهرجان الدولي. في حين أكد مصدر مسؤول من وزارة الثقافة لموقع موزاييك، أن قرار إلغاء عرض ميشال بوجناح "ليس من صلاحيات الوزارة على اعتبار أن دورها لوجيستي فقط في علاقة بالمهرجانات"، كما أكد المصدر نفسه أن "إدارات المهرجانات هياكل مستقلة في قراراتها وأن وزارة الثقافة لا تتدخل في قراراتها" وهو ما يجعل قرار إلغاء عرض بوجناح من عدمه بيد إدارة مهرجان قرطاج. وكان المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشّغل دعا إلى إلغاء عرض الكوميدي ميشال بوجناح على مسرح قرطاج وفي كل المسارح، "لا باعتبار ديانته اليهودية.. إنّما لمواقفه الصهيونية ولمناصرته لكيان عنصري فاشي ووقوفه إلى جانب السفّاح شارون وقيادته مظاهرات داعمة له، فضلا عن تهافته الفنّي وخواء المضامين التي يقدّمها" على حد بيان للمنظمة اليوم الثلاثاء 4 جويلية 2017. ودعا المكتب التنفيذي للمنظمة الشغيلة، وزارة الثقافة إلى تحمّل مسؤولياتها والتحرّي في كلّ العروض التي تبرمج وتغليب العروض التونسية في ظرف اقتصادي صعب كما عبٍّ عن احتجاجه على التبريرات الجوفاء التي يقدّمها مدير مهرجان قرطاج ويندّد باستهتاره بمواقف التونسيين ومشاعرهم المعادية للتطبيع حين يعتبرها مجرّد شعارات.