قال مسؤولون محليون لرويترز إنه وبعد مرور سبعة أشهر على دحر قوات ليبية لتنظيم داعش الإرهابي في مدينة سرت الساحلية لا تزال جثث مئات من مقاتلي التنظيم محفوظة في مبردات، بانتظار نتيجة تفاوض السلطات الليبية مع عدة حكومات دول أخرى لتقرير مصيرها. ويمثل السماح بشحن تلك الجثث إلى أوطانها مثل تونس والسودان ومصر أمراً ذا حساسية لحكومات تلك الدول التي تتحفظ بشأن الاعتراف بعدد مواطنيها الذين غادروها للانضمام إلى المتشددين في العراق وسوريا وليبيا. وتحدث عضو في وحدة معنية بمكافحة الجريمة المنظمة في مصراتة، وبالتعامل مع تلك الجثث، مرتديا قناعا يخفي هويته لمخاوف أمنية قائلا: "انتشل فريقنا مئات الجثث". وأضاف: "هذه هي العملية الرئيسية التي تسمح لنا بالحفاظ على الجثث وتوثيقها وتصويرها وجمع عينات من الحمض النووي". وأفادت وحدة مكافحة الجريمة المنظمة في مصراتة أنها بانتظار قرار من النائب العام الذي لا يزال يخوض محادثات مع حكومات أجنبية بشأن إعادة الجثث.