أكّد كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة المكلف بالإنتاج الفلاحي عمر الباهي في مؤتمر صحفي بقصر الحكومة بالقصبة اليوم السبت 5 أوت 2017، أنّ عدد الحرائق المسجلة ناهز 100 حريق. واشار إلى أنّ النيران أتت على 2000 هكتار، موضحا أن موجة الحرائق كانت استثنائية مقارنة بالسنوات الماضية. من جهته قال العقيد بوزارة الدفاع الوطني مولدي اليحمدي أنه تم توزيع 500 عسكري على قطاعات سجنان وطبرقة وعين دراهم وجندوبة مرفوقين بقيادات ميدانية للتنسيق مشيرا إلى أنه تم استعمال وسائل الاستطلاع الجوي للكشف عن الحرائق وأن عناصر الجيش جاهزة للتدخل عند الحاجة. بدوره أعلن الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني، العميد خليفة الشيباني، عن مباشرة 26 قضية بالتنسيق مع النيابة العمومية من أجل حرق الأراضي الدولية عمدا في ولاية جندوبة، تم خلالها الاحتفاظ ب 4 أنفار، والإبقاء على 9 آخرين في حالة سراح وشخصين في حالة تقديم. أما في ما يتعلق بحرائق ولاية بنزرت، فقد قال الشيباني انه تمت مباشرة 7 قضايا في الغرض احتفظ بموجبها بنفرين، وابقي على مورط في القضية في حالة سراح بعد مراجعة النيابة العمومية. وحول هويات مرتكبي جرائم الحرق، أوضح الشيباني أن التحقيقات الأولية اثبتت أن أغلب المورطين من أعوان الحضائر العرضيين الذين تم انتدابهم ثم التخلي عنهم. من جهة اخرى، أكّد الشيباني أن التحقيقات بينت أن من دوافع ارتكاب هذه الجرائم اعتقاد الجناة أنه سيتم الاستنجاد بخدماتهم مجددا لإخماد الحرائق، علاوة عن استغلال الحرائق للحصول على الفحم. ومن بين الأسباب أيضا، أكد الشيباني وجود خلافات عائلية بين سكان بعض المناطق الجبلية بسبب ملكية الأراضي. وشدد الشيباني على أن حرارة الطقس ساهمت ايضا في انتشار النيران واجتياحها عدة مناطق. واوضح أن الوحدات الأمنية لا تستثني الدافع الإرهابي، وراء هذه الحرائق ، مشيرا الى أنها لا تمتلك حاليا أي دليل أو معطيات في هذا الشأن، في انتظار ما ستسفر عنه التحريات بالتنسيق مع النيابة العمومية.