تقرير صادم بثه برنامج "ما لم يقل" على قناة الحوار التونسي ليلة أمس الخميس 21 سبتمبر 2017، حول اكبر شركة توزيع لحوم حمراء تقوم بتزويد المؤسسات العمومية من ثكنات ومبيتات ونزل باللحوم الحمراء. الشركة تقوم بجرائم كبيرة في حق مؤسسات حيوية وحساسة وهي شركة اللحوم الحمراء بسوسة المتحصلة على صفقة عمومية توزع لجميع المؤسسات العمومية والثكنات العسكرية والامنية والمبيتات الجامعية والمطاعم والنزل، تبين ان اللحوم التي تقوم بتوزيعها هي لحوم فاسدة ل"جيفة متعفنة" او لحيوانات تحمل وباء "السل". كما تبين ان هناك إطارات امنية مسؤولة في مصلحة البلدية وبياطرة متواطئين مع صاحب الشركة المذكورة ويتحصلون منه على رشاوي ذلك أن عدد من الجزارين يقومون بذبح الحيوانات بطريقة عشوائية ثم يحملونها الى المسلخ البلدي حيث يقوم الطبيب البيطري هناك بطبعها على أساس انها لحوم سليمة وتم ذبح الحيوانات في المسلخ البلدي وبطريقة صحية. وقد بين التقرير وجود وثائق للأبحاث الاولية تبين تورط الطبيب البيطري والمعتمد الاول بولاية سوسة الذي يشغل مركز رئيس النيابة الخصوصية بسوسة والذي يقوم بحماية صاحب الشركة. جرائم بشعة في حق صحة المواطن وفي حق مؤسسات الدولة مثل الداخلية والدفاع والمبيتات حيث تقوم ما فيا اللحوم بشراء الأبقار المريضة والممنوع ذبحها بجهة سوسة بثمن لا يتجاوز 150 دينار ليتم بيعها لحوم بعد تحصلهم على الطابع من البيطري بالمسلخ البلدي بثمن يتجاوز 1200 دينار. البيطري المذكور يقوم بطرد كل من يقف بوجهه كما قام بذلك مع حارس المسلخ الذي انتقد تصرفاته وجرائمه. فرقة الابحاث والتفتيش بسوسة داهمت المسلخ البلدي بالمدينة وسجلت خروقات كبيرة وقامت بايقاف عدد من المتورطين وحجز كميات كبيرة من اللحوم الفاسدة وبمعاينة 403 كغ من لحم البقر و34 كغ من الكبدة تبين انها غير صالحة للاستهلاك وأنها لحيوانات مريضة تحمل اورام وتم ذبحها بطريقة غير شرعية.
