أعلنت الولاياتالمتحدة انسحابها من عضوية منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، متهمة المنظمة الدولية ب"التحيز ضد إسرائيل". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت إن واشنطن سوف ترسل "بعثة مراقبة" بدلا من الموجودة حاليا في مقر المنظمة في باريس. وأفادت مجلة فورين بوليسي الأمريكية بأن القرار قد يكون مدفوعا أيضا برغبة الإدارة الأمريكية في "توفير الأموال". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انتقد ما اعتبره "إسهاما غير متناسب" من جانب الولاياتالمتحدة لمؤسسات المنظمة الدولية. وتمول الولاياتالمتحدة 22٪ من الميزانية العادية للأمم المتحدة، و 28٪ من عمليات حفظ السلام. وعلقت المنظمة قائلة إن الانسحاب "خسارة لعائلة الأممالمتحدة والتعددية". وقالت رئيسة اليونسكو، ايرينا بوكوفا، إن الانسحاب مدعاة "للأسف العميق". يأتي ذلك في الوقت الذي تشهده فيه المنظمة انتخابات لمنصب الأمين العام، والتي تختتم الجمعة، ويتنافس على المنصب مرشحان عربيان هما القطري حمد الكواري والمصرية مشيرة خطاب إضافة إلى الفرنسية أودري ازولاي. وحصد الكواري إلى الآن أعلى عدد من الأصوات وتلته المرشحة الفرنسية ثم المصرية في المرتبة الثالثة. وألقت صراعات الشرق الأوسط بظلالها مرارا وتكرارا على عمل المنظمة، التي تشتهر بقائمتها لمواقع التراث العالمي، كما لاحقت المنظمة اتهامات ب"تسسيس" عملها الثقافي و"سوء الادارة". وبعد موافقة المنظمة على قبول فلسطين كعضو، أوقفت الولاياتالمتحدة، أكبر ممول للمنظمة، دعمها المالي لها.