أكد لسعد اليحمدي رئيس اللجنة الوطنية للمراقبة المالية للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي في تصريح ل"الجريدة" أن ما حدث أن ما حدث ل 24 شخصا من تلامذة وضباط طلائع الحرس الوطني بوادي الزرقة من ولاية باجة هو تسمم غذائي نتيجة فقدان المطاعم الأمنية للمراقبة الصحية وعدم توفر الوجبات الغذائية التي وصفها ب"الحقيرة" للشروط الصحية اللازمة على حدّ تعبيره. وقال أن الذين تعرضوا للتسمم الغذائي من بينهم إداريون ووكلاء تقدم لهم وجبة إفطار لا ترقى إلى قيمة و مكانة الأمني وتفتقد إلى الشروط الصحية وذلك لغياب المراقبة الصحية ''لأن المطاعم الأمنية لا تخضع للمراقبة الصحية ''وهو ما نبهوا إليه في عديد المرات ولم يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة. وحمل المسؤولية لآمر الحرس الوطني ومدير مدرسة الوكلاء وذلك على اعتبار المسؤولية التي يتحملونها تجاه المتدربين الذي سيتخرجون في اختصاصات من الدرجة الأولى والثانية والثالثة وسيصبحون قياديين في سلك الحرس ''فكيف تقدم لهم لمجة "حقيرة" لا ترتقي إلى مستوى رجل الأمن ولا تسد رمق جوعه في شهر الصيام مع التدريب الذي يقومون به.''؟ ورجح محدثنا أن يرتفع عدد المصابين بالتسمم الغذائي وذلك لأن العديد تناول هذه الوجبة مطالبا سلط الإشراف باحترام رجل الأمن وترسيخ مبدأ حقوق الإنسان وحق المواطنة في أكلة صحية ومتوازنة ومحترمة. هذا وقد غادر ال 24 مصابا المستشفى في حالة صحية جيدة حسب ذات المصدر.