ترتفع حالات التسمم الغذائي صيفا خاصة في الأعراس التي كثيرا ما تشهد نقصا في احترام شروط حفظ الصحة وفي ظروف خزن المواد الغذائية و تبقى النظافة أهم خطوة من أجل السلامة من مخاطر العدوى بالأمراض الجرثومية . وبالنسبة إلى النسبة الحالية تم رصد نحو 150 حالة تسمم إلى غاية هذا الشهر 70 ٪ منها في الوسط العائلي مما يعني أن جلها وقعت في الأعراس في حين أن 30 ٪ من حالات التسمم المتبقية تمت في الفضاءات العمومية(مطاعم...) هذا ما ذكره ل «الشروق» الدكتور المهندس محمد الرايحي بإدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة العمومية وأضاف أن حالات التسمم الغذائي ارتفعت مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية إذ كانت في حدود 110 حالة وقد تعود هذه الزيادة إلى إرتفاع عدد الأعراس هذا العام خلال هذه الفترة من السنة وذلك استباقا لشهر رمضان المبارك. ولتفادي حالات التسمم الغذائي الجماعي في الأعراس والمناسبات نصح الدكتور الرايحي العائلات بالاكتفاء بالوجبات المطبوخة والابتعاد عن السلطات التي يتم تناولها بعد ساعات طويلة من إعدادها. وعن أعراض التسممات الغذائية فهي كثيرة منها التقيّىء وأوجاع البطن والإسهال وارتفاع درجات حرارة الجسم وتظهر هذه الأعراض حسب الجرثومة المتسببة في التسمم ونصح الدكتور المصابين بعيادة الطبيب المختص ذلك أن مضاعفات التسمم الغذائي كثيرا ما تكون خطيرة تصل إلى حد فقدان الوعي. وأضاف نفس المصدر أن الفضاءات العمومية تشهد أقل نسبة اصابة من الوسط العائلي بالتسمم الغذائي نظرا لأنه يتم مراقبتها باستمرار في حين تكتفي المصالح المعنية بتحسيس العائلات بضرورة العناية بنظافة الأطعمة وشروط حفظ الصحة وتبقى مسؤولية المراقبة للأسر ذاتها حتى لا تتحول مناسبات أفراحها إلى أمراض وتعكرات.