يصادف اليوم 15 من نوفمبر 2017 الذكرى ال29 لإعلان استقلال دولة فلسطين ، حينما أعلن الراحل ياسر عرفات، أمام المجلس الوطني الفلسطيني، المنعقد في الجزائر عام 1988 استقلالها. وما زالت الكلمات التي رددها الرئيس ياسر عرفات عند إعلان الاستقلال حاضرة في أذهان الجميع ، والتي قال فيها: 'فإن المجلس الوطني يعلن، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف'. وجاء في وثيقة الاستقلال التي صاغ كلماتها الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش أن "المجلس الوطني الفلسطيني يعلن "قيام دولة فلسطين فوق أرضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف" وأن "دولة فلسطين هي للفلسطينيين أينما كانوا" ونظامها "ديمقراطي برلماني، يقوم على أساس حرية الرأي وتكوين الأحزاب..". ونصت الوثيقة على "مواصلة النضال من أجل جلاء الاحتلال، وترسيخ السيادة والاستقلال". وقد شكل هذا الإعلان انعطافا حادا في سياسة منظمة التحرير حيث استند في شرعيته إلى قرار الأممالمتحدة الخاص بتقسيم فلسطين إلى دولتين، وبالتالي قبول منظمة التحرير لمبدأ حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مبدأ الدولتين. ومنذ إعلان الاستقلال قبل 29 عاما، وحتى اليوم، لم تحصل فلسطين فعليًا على استقلال أراضيها ولا تمتلك السيادة الكاملة عليها. فما الذي تحقق للفلسطينين منذ ذلك الحين وماهي الجدوى كون الاحتلال الاسرائيلي مستمر في سياسة الاستيطان وفي تهويد القدس وفي احتلاله لمعظم الأراضي الفلسطينية.