كشفت مصادر جزائرية رفيعة ان تواجد وزير داخلية تونس، لطفي براهم، بالجزائر، كان من اجل نقل معلومات استخباراتية تحصلت عليها الأجهزة الأمنية التونسية، وتابعت ان التقارير التي تحوزها تونس تتعلق بمخطط إرهابي خطير يستهدف الجزائر انطلاقا من ليبيا. حل وزير الداخلية التونسي لطفي براهم، بالجزائر، في زيارة مفاجئة، طرحت عديد التساؤلات و التأويلات خاصة انها جاءت بالتوازي مع القاء القبض على إرهابي خطير، و القضاء على عدد اخر بالقرب من الحدود بين البلدين في عملية عسكرية تونسية نوعية، كما ان اندلاع اشتباكات مسلحة على الحدود التونسية الليبية، ابضا كان لها وقع على الزيارة، و رغم ادلاء كل من الوزير لطفي براهم و نظيره الجزائري نور الدين بدوي، بتصريحات تمحورت حول تنسيق التعاون الأمني بين الجانبين، الا ان حقيقة الزيارة بعيدة عن ما جاء على لسان الوزيرين، حيث ان تقارير و معلومات تحصلت عليها الأجهزة التونسية تفيد بوجود مخطط يستهدف الجزائر و تونس هو سبب الزيارة. و أوضح مصدر امني جزائري رفيع ل"الجريدة"، ان معلومات تشير الى التحاق عدد كبير من العناصر الإرهابي بالمنطقة الغربية الليبية قادمة من مطار معيتيقة بطرابلس، يرجح انها تحضر لمخطط إرهابي في تونس و الجزائر وفق المعلومات المتحصل عليها، و هو الامر الذي دفع بالجزائر الى تعزيز تواجد قواتها العسكرية على الحدود التونسية و الليبية، مشيرا الى ان العملية العسكرية للجيشين التونسي و الجزائري دفعت بالعناصر الإرهابية المتحصنة على الحدود الى الفرار، بعد مواجهات مسلحة أدت الى القضاء على إرهابيين و توقيف اخرين، مضيفا ان الاشتباكات على الحدود التونسية الليبية تم تصنيفها في ذات المخطط الإرهابي الذي يتم التحضير له. و كشف المصدر أن السلطات الأمنية العليا بالجزائر وفي إطار التعاون المعلوماتي مع دول الساحل الإفريقي ومنطقة المغرب العربي، تمكنت من إجهاض 50 عملية إنتحارية لمختلف التنظيمات الإرهابية ب 5 دول من بينها تونس، وأضاف أن الجزائر قدمت معلومات استخباراتية مهمة حول تحركات تنظيم "داعش" وتنظيم القاعدة و حركة التوحيد والجهاد، لفائدة دول الجوار، كما زودت تونس بتفاصيل مخطط ارهابي يستهدف شخصيات سياسية وأمنية وفنية ورياضية مشهورة، وأبرزها رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ووزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير الخارجية .