التقى اليوم الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي برئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر للتباحث في الوضع الراهن ومحاولة إيجاد حلول للأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، ويذكر أن هذا اللقاء جاء بعد إعلان مصطفى بن جعفر عن تعليق أشغال المجلس الوطني التأسيسي إلى حين انطلاق حوار وطني يشمل كل الأطياف السياسية. وقد أثار هذا التعليق العديد من ردود الأفعال المتباينة حيث اعتبرته المعارضة قرارا صائبا وجاء استجابة لمطالب معتصمي باردو ونتيجة لتصاعد الاعتصامات والاحتجاجات. وفي اتصال ''الجريدة'' بالأمين العام المساعد في الاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي أكد أن بن جعفر وبعد القرار الذي اتخذه وفي إطار المبادرة التي أطلقها من خلال الحوار والتشاور مع الأحزاب السياسية والمنظمات ومكونات المجتمع المدني، طلب من الاتحاد أن يلعب دورا بأكثر سرعة وقوة في المعنى الايجابي حتى يتم الخروج من الوضع المتأزم بسرعة. وقال بوعلي المباركي أن بن جعفر مارس صلاحياته في المجلس الوطني التأسيسي'' وهي خطوة في اتجاه الحل'' خاصة و أن اتحاد الشغل طرح مبادرة لا تبتعد عن مبادرة بن جعفر وتتقارب منها من أجل إيجاد حلول تجمع بين الطرفين والعارضة والحكومة دون تشف مشيرا إلى أن الاتحاد هو صمام الأمان و أنه يلعب دورا هاما لحماية البلاد من أي انتقام وعودة الاستبداد وأنه أكد في مباردته على المحافظة على المجلس الوطني التأسيسي وحل الحكومة و أن دوره مهم جدا لقدرته على تقريب كل الأطراف للخروج من هذا الوضع المأساوي على حدّ تعبيره ولتبقى مصلحة تونس فوق كل اعتبار.