تم، اليوم الخميس بتونس، اطلاق النسخة الجديدة من المشروع البلجيكي "قيادات الغد النسائية - تونس"، الذي يرمي الى دعم مبدأ التناصف في مواقع القرار. وأفادت رئيسة الجمعية البلجيكية "انشطة في المتوسط"، المشرفة على هذا المشروع، سيمون سوسكوند خلال ندوة صحفية انتظمت بالمناسبة، أن مشروع "قيادات الغد النسائية - تونس" الذي سيشمل كل جهات البلاد، سيمكن من تأهيل 60 امرأة شابة تتراوح اعمارهن بين 20 و40 سنة من المرشحات للانتخابات البلدية القادمة، ومرافقتهن قبل وبعد الانتخابات لتصبحن بذلك فاعلات وناشطات في بلدياتهن. وستنتفع المعنيات بهذا البرنامج بدورة تكوينية اولى تمتد على مدى 4 ايام يؤمنها فريق من المدربين من تونس والمغرب وبلجيكا، في مجال اكتساب وتطوير المعارف والمهارات الضرورية لتولي مناصب صنع القرار والتأثير في المجتمع وخاصة داخل المجالس البلدية، تليها دورة ثانية في شهر مارس المقبل حول تعزيز وبناء القدرات السياسية. وذكرت المتحدثة انه تم اختيار 60 امراة من جملة 150 مترشحة تقدمن منذ فتح باب الترشح في نوفمبر 2017 للمشاركة في هذا المشروع عبر عدد من الجمعيات والمنظمات التونسية ومن بينها "اندا العالم العربي" ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث (كوثر) وجمعية المراة والريادة. يشار الى ان الدورات السابقة لمشروع "قيادات الغد النسائية" البلجيكي المحدث سنة 2014 انتظمت في عدة بلدان عربية منها المغرب والجزائر، وفق ما اكدته رئيسة الجمعية، معلنة ان النسخات الجديدة ستنتظم في دول اخرى من بينها فلسطين وموريتانيا. ويحظى هذا البرنامج بدعم من قبل وزارة الشؤون الخارجية البلجيكية والاتحاد الونيا-بروكسيل والمنظمة الدولية للفرنكوفونية ومؤسسة الخضر الهولندية. وتشرف عليه جمعية "انشطة في المتوسط" المحدثة في 1995 والتي تعنى بوضع مبادرات للحوار وفض النزاعات وتعزيز حقوق الانسان بين الشعوب وخاصة بين اوروبا وبلدان الضفة الجنوبية للمتوسط. وتعتبر جمعية "انشطة في المتوسط" النساء فاعلات بلا منازع في التغيير والمسار الانتقالي الديمقراطي، وتعمل على هذا الاساس على الاستثمار المستمر في تعزيز قدرات المراة القيادية.