نجح تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب العربي» خلال الخمس سنوات الأخيرة في جمع حوالي 150 مليون أورو من تجارة الممنوعات والغنائم وأغلبها من الفديات التي تدفعها الدول المتضررة من عمليات اختطاف تنفذها جماعات محسوبة على التنظيم الارهابي ضد رعاياها. وتنشط هذه الخلايا خاصة بدول الساحل الصحراوي وشمال افريقيا. وأضافت صحيفة''التونسية'' أنه ،ووفق مصادر مسؤولة من وزارة الخزانة الأمريكية وبالتحديد عن قسم شؤون الارهاب والمخابرات المالية، فان هذه الجماعات المتشددة قد حصلت على حوالي 120 مليون دولار من الفديات لوحدها، كما تجني هذه المجموعات أموالا طائلة من تجارة المخدرات حيث تتحصل على عمولات كبيرة في شكل أتاوات مقابل تامين وصول شحنات المخدرات القادمة من أمريكا اللاتينية عبر المحيط الأطلسي إلى بعض موانئ شمال افريقيا قبل شحنها الى اوروبا ،حيث تقوم مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم «القاعدة» بتوفير حراسة مسلحة لتجار المخدرات وتسهر على سلامتهم مقابل حصولها على عمولة تقدر بحوالي 2000 دولار عن كل كلغ واحد من «الكوكايين» الرفيع علما أن هذه المسالك تشهد سنويا تهريب كميات تتراوح بين50 و200 طن من المخدرات وهي ارقام تتغير بتغير المعطيات الأمنية الميدانية بمسالك التهريب. كما توجد مصادر دخل إضافية أخرى لهذه المجموعات كتجارة الأسلحة والغنائم التي تحصل عليها أثناء مهاجمة النقاط الأمنية أو المنشآت البنكية وغيرها. وأكدت أن التنظيم لم يتأثر بالازمة الاقتصادية العالمية نتيجة لاعتماده على أنشطة مربحة ولم تربكه ثورات الربيع العربي وانقسام السودان و أحداث شمال مالي، بل أصبح بشمال إفريقيا الجناح الأغنى ضمن التنظيم العالمي ل «القاعدة» و أصبح يتكفل بتمويل قسط كبير من أنشطة الأجنحة التابعة ل «القاعدة» والأقل دعما خاصة في كل من اليمن وأفغانستان والعراق وحديثا في سوريا.