دعت جبهة الإنقاذ الوطني إلى التعبئة العامة لإنجاح أسبوع الرحيل والخروج في مظاهرات حاشدة في الفترة ما بين 24 و31 أوت الجاري لطرد مسؤولي حركة النهضة الذين تمّ تعيينهم على أساس الولاءات الجزبية. ودعت الجبهة إلى دعم جهودها لحمل الحكومة على الرحيل وإنجاح أسبوع الرحيل الذي مهدت له العديد من التحركات الوطنية و الجهوية منذ انطلاق اعتصام الرحيل في مختلف الجهات إلى انتشار حملة "ارحل" من أجل عزل كل مسؤولي النهضة المعينين على أساس الولاء الحزبي ودون شروط الكفاءة. ورغم العديد من المضايقات التي يتعرض لها المعتصمون في بعض الجهات من قبل الوحدات الأمنية التي قامت بفض اعصام الرحيل بسوسة والاعتداء على المعتصمين في القيروان مؤخرا إلا أن الاعتصام صامد ومتواصل والاحتجاجات ستتواصل في مختلف الجهات طيلة أيام أسبوع الرحيل إلى حين رحيل الولاة والمعتمدية وكل المسؤولين النهضاويون ليكون التعيين على أساس الكفاءات. وتجري الاستعدادات حثيثة لأسبوع الرحيل وقد دعت الجبهة الشعبية من جهتها إلى التعبئة الجماهيرية وحشد المواطنين للمشاركة في التحركات الاحتجاجية دعما لمطالب المعتصمين وإنقاذا للبلاد. وقد أكدت جبهة الإنقاذ الوطني على التمسك بمطالبها المتمثّلة في حلّ المجلس التأسيسي والمؤسّسات النّابعة عنه وتشكيل حكومة إنقاذ وطني للخروج بالبلاد من الوضع المتأزم ،والتمسّك بما أعلنته جبهة الإنقاذ حول حملة "ارحل" و"أسبوع الرحيل" والعمل على إنجاحهما كوسيلة سلمية، مدنية، لتحقيق الأهداف التي أعلنتها الجبهة بعد أن رفضت حركة النهضة التعاطي مع مختلف المقترحات لحل الأزمة، سواء ما قدمته منها جبهة الإنقاذ أو الأطراف الاجتماعية والحقوقية واختيارها سياسة الهروب إلى الأمام حسب بيان لها.