طالبت الجمعية التونسية من اجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات "عتيد" مجلس نواب الشعب ،بفتح تحقيق فيما يجري داخل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وبضرورة إيجاد حلول جذريَّة وليست ترقيعيَّة للخروج من هذه الأزمة الجديدة القديمة. كما طالبت الجمعية في بيان اصدرته امس الجمعة باستدعاء كامل أعضاء مجلس الهيئة و رئيسها و مسائلتهم بكل موضوعية دون تغليب شق على آخر(8 ضد1 ) و محاسبتهم عن الاتهامات المتبادلة ب "الأخطاء الجسيمة " بعد التحقيق فيها. كما طالبت "عتيد " مجلس نواب الشعب بالإسراع بانتخاب رئيس جديد للهيئة بعد البتِّ في مسألة الإعفاء و تحميل المسؤوليات لكل طرف والانطلاق في إجراءات تعويضه قبل العطلة البرلمانية مع تجديد ثلث أعضاء مجلس الهيئة لتعويض الذين شملتهم القرعة بعيدا عن التجاذبات السياسيَّة وتغليب المصلحة الوطنية . يذكر ان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، محمد التليلي المنصري، كان اعلن في بيان يوم 4 جويلية ، عن استقالته من رئاسة الهيئة مع المحافظة على عضويته فيها، داعيا مجلس نواب الشعب إلى البدء في إجراءات سد شغور خطة رئيس الهيئة . وكان ثمانية أعضاء يشكلون مجلس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات من أصل تسعة ، قد قرّروا يوم 28 ماي 2018 إعفاء رئيس الهيئة ،محمد التليلي المنصري من مهامه، وأحالوا طلب إعفائه إلى البرلمان، للمصادقة عليه وذلك على إثر ما اعتبره مجلس الهيئة، قيام المنصري بجملة من "الإخلالات" خلال الإنتخابات البلدية التي جرت يوم 6 ماي 2018.