دعت نقابة البياطرة الجزائريين، إلى ضرورة الحذر من طرق تسمين الأضاحي من طرف بعض السماسرة بهدف الربح السريع دون مراعاة صحة المستهلك. وقال المكلف بالاتصال للنقابة نجيب دحمان، في تصريح لصحيفة الشروق الجزائرية، إن هناك مخاطر تحدق بسوق بيع أضاحي العيد، ويستحيل على البياطرة رصدها بالعين المجردة أو بالفحص الخارجي للأضحية، مما يجعل المستهلكين عرضة للاحتيال والنصب، ولتهديد صحتهم بشتى أنواع الأمراض. ولفت نجيب دحمان، إلى أنّ هذه المخاطر تتمثل في منح الأضاحي حبوب منع الحمل، والهرومونات الأنثوية، وبقايا غذاء الدجاج المسموم، كطريقة شيطانية هدفها زيادة وزن الأضحية في أسرع وقت ممكن، علاوة على طرق أخرى للتسمين عن طريق خلطات يروج لها عبر الانترنات يجهلها حتى البياطرة، وفق قوله. وعبّر المتحدث عن أسفه، عن عدم وجود مخابر في الجزائر مختصة في تحليل المواد السامة التي تعطى في جرعات وعن طريق الحقن أحيانا للمواشي، مما وسع نشاط عصابات تحتال بأضاحي تهدد الصحة العمومية. وفي ذات الإطار، لم تستبعد نقابة البياطرة، أن يكون سبب تعفن لحوم العيد من العام الماضي في الجزائر، مرده هرمونات انثوية تهرب عبر الحدود التونسية إلى الجزائر حقنت بها المواشي، حيث نتيجة لغياب مخابر تحليل الدم الخاصة بالأنعام، والتي تكشف المواد السامة، والهرمونية، لم تكن نتائج التحقيق حول قضية اللحوم الزرقاء واضحة، خاصة وأن النقابة ولحد الساعة لم تطلع على تقرير نتائج التحليل، وفق ذات المصدر. من جهتها، حذرت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام"، من الكوارث الصحية التي تهدد الجزائريين، اثر تناولهم للحوم الأضاحي والتي يتم تسمينها بحبوب منع الحبل والهرمونات الأنثوية، وقال رئيس الهيئة البروفسور مصطفى خياطي، إن لحوم مثل هذه الأضاحي قد تتسبب في فقدان الخصوبة عند الرجل، كما تهدد الأجنة بتشوهات خلقية تتصل مباشرة بالمعطى الجنسي، وهو ما أكده الناطق باسم نقابة البياطرة، وفق ذات الصحيفة.