مع صرف الراتب يقدم العديد من التونسيين على شراء علوش العيد من البطاحي ومختلف نقاط بيع الأضاحي لكنهم قد يصطدمون بأساليب غش يعتمدها بعض السماسرة أو «القشارة» لتحقيق الربح السريع. من أهم أساليب الغش وطرق التحيل على المواطنين تسمين العلوش بمواد هرمونية للترفيع في وزنه ولتحقيق مكاسب أكثر وعادة ما يستغل بعض السماسرة عدم وعي المواطن بطرق شراء العلوش للتحيل عليه اذ يكشف بعض الأخصائيين في قطاع الانتاج الحيواني ان بعض المتحيلين يحرصون على تسمين علوش العيد بأغذية هرمونية ويبيعونها بعيدا عن أعين المراقبة وبالتحديد في نقاط البيع العشوائية. وتوجد طريقة أخرى تتمثل في تعمّد بعض السماسرة تخليط العلف بالملح لتغذية العلوش ودفعه الى شرب كميات كبيرة من الماء وعندما يتم عرضه للبيع يظهر للشاري ان حجمه ووزنه مرتفع. ويهدف اصحاب الطريقة الى زيادة وزن العلوش دون زيادة اللحم وتحقيق ارباح ويقع الشاري ضحية «بزناسة العلوش» عندما يتم بيعه خاصة في بعض النقاط العشوائية رؤوس أغنام مريضة غير مطابقة للمواصفات الصحية وبأسعار لا تتناسب مع أسعارها الحقيقية. العارفون بقطاع الماشية ينصحون المواطن بضرورة الحذر عند عملية الشراء والاعتماد على السوق المنظمة والمراقبة وتفادي الأسواق العشوائية. وتجدر الاشارة الى أن أسعار الاضاحي تشهد هذه السنة ارتفاعا كبيرا بسبب عدة عوامل داخلية وخارجية وكشفت مصالح التجارة عن توفّر حوالي 950 ألف رأس غنم من علوش العيد بالسوق الوطنية وتقدّر عدد عمليات النحر السنوية في تونس بين 800 ألف و1.2 مليون رأس وغالبا ما يتم الالتجاء الى السوق الجزائرية لتغطية النقص الحاصل. وإضافة الى الأسعار الملتهبة للأضاحي يشكو التونسي من تكاليف هذه المناسبة الدينية ومصاريف الاستعداد لها مثل شراء التوابل والخضراوات ومعدات النحر والشواء والطبخ والطهي.