اختير زعيم حركة الانصاف الباكستانية ونجم الكريكيت السابق، عمران خان، رئيسا لوزراء باكستان بعد تصويت في الجمعية الوطنية في البلاد. وكان حزب حركة الإنصاف، فاز بأغلبية المقاعد في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في يوليو/ تموز الماضي، ما رفع حظوظ خان ليصبح رئيسا للحكومة بمساعدة الأحزاب الصغيرة، بعد مرور أكثر من عقدين على دخوله المعترك السياسي لأول مرة. ومن المقرر أن يؤدي خان اليمين الدستورية يوم السبت. كان خان قد تعهد في السابق ببناء "باكستان جديدة". وقد طوى خان صفحة نجم الكريكت الذي قاد بلاده نحو الفوز بكأس العالم في اللعبة عام 1992، لتحل محلها صفحة الزعيم الشعبي الإصلاحي والمناهض للفقر. واعتمد خان في برنامجه الانتخابي على وعود بمكافحة الفساد، وبتحسين الأوضاع المعيشية للفقراء في البلاد، والسعي نحو التحول بباكستان إلى "دولة إسلامية تتمتع بالرفاه". وقد صوت لصالح خان في 17 أغسطس/ آب، 176 عضوا في الجمعية الوطنية، فيما حصل منافسه زعيم حزب الرابطة الإسلامية، شهباز شريف، على 96 صوتا. وينتظر خان، البالغ من العمر 65 عاما، إرثا ثقيلا إذ تعاني بلاده من أزمة اقتصادية متزايدة . وخلال الحملة الانتخابية واجه خان، اتهامات بأنه يستفيد من تدخل الجيش ضد منافسيه. وتعد الانتخابات التي أفضت إلى وصول خان للسلطة، المرة الثانية في تاريخ باكستان التي يتم فيها انتقال الحكم من حكومة مدنية إلى أخرى، بعد قضاء كامل مدتها القانونية في السلطة. وكان رئيس الوزراء الأسبق ،نواز شريف، أقيل من منصبه ثلاث مرات عام 2017 بسبب تهم بالفساد، وسجن قبل الانتخابات، وقاد شقيقه، شهباز شريف ، الحزب خلال الانتخابات. وتحالفت ثلاثة أحزاب معارضة كبرى بعد الانتخابات لترشيح شاهباز شريف في محاولة لإحباط خان. وهيمن حزب الشعب الباكستاني وحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية على السياسة الباكستانية على مدى عقود.