"اسقاط الحكومة أضغاث أحلام" هذا ما صرح به راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة متهما عددا من السياسيين في المعارضة باعتماد ما أسماه المنهج الستاليني الثوري ووضع العصى في العجلة لإعاقة البلاد وذلك في ندوة صحفية عقدت عشية اليوم بمقر الحزب بالعاصمة على خلفية الاحداث التي جدت أمس بشارع الحبيب بورقيبة واتهم فيها المتظاهرون مجموعة تابعة لميليشيات النهضة قامت بتعنيفهم الى جانب رجال الامن. مؤكدا ان الحكومة لها عنصري قوة هما القاعدة الاجتماعية الواسعة التي انتخبتها عبر صناديق الاقتراع والدعم الاجنبي في اطار دعم الحريات والديمقراطية لذلك لا يمكن اسقاطها بأي حال من الاحوال الا عن طريق الانتخابات أو عن طريق المجلس الوطني التأسيسي الذي يمكنه حلها. وأكد الشيخ راشد الغنوشي في حديثه خلال الندوة عن عدم وجود أي نية للحركة لمحاكمة حمة الهمامي رئيس حزب العمال الشيوعي التونسي الذي اتهم بصريح العبارة حركة النهضة وعناصر ينتمون اليها بضلوعهم في اعمال العنف مستعملين اسلحة تابعة لوزارة الداخلية على خلاف ما كان قد أعلنه أمس عضو المكتب التنفيذي للحركة نجيب الغربي الذي قال ان الحركة سترفع قضية عدلية بزعيم حزب العمال الشيوعي حمة الهمامي. ومن جهة أخرى وقال الغنوشي أنه لا صلة للنهضة بالمجموعة المدنية التي تصدت حسب تعبيره للمتظاهرين بل هي تنتمي الى لجان ثورية. وكانت حركة النهضة قد أصدرت بيانا اليوم على خلفية هذه الاحداث أدانت فيه العنف اللفظي والمادي الذي صاحب التحركات من أي جهة كانت وعبرت عن ما أسمته خطورة الانحراف بالتنافس السياسي الى معركة ايديولوجية وحزبية ضيقة مضرة بمسار الانتقال الديمقراطي.