دعا منظمو التظاهرات في السودان الاثنين (15 نيسان/ أبريل 2019) أنصارهم للتوجه إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، مؤكدين أن هناك محاولة "لفض الاعتصام" الذي ينظمه آلاف السودانيين منذ عشرة أيام. ولم يحدد تجمع المهنيين السودانيين الجهة التي تحاول فض الاعتصام. لكن شهود عيان قالوا إن العديد من الآليات العسكرية انتشرت في المنطقة. ونقلت وكالة رويترز عن شهود قولهم إن محتجين سودانيين تحركوا لصد محاولة لفض اعتصام أمام وزارة الدفاع الاثنين، حيث يضغط المتظاهرون من أجل تحول سريع إلى حكم مدني بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير. وتجمعت قوات عند ثلاثة جوانب للاعتصام، فيما تستعد جرارات لإبعاد حواجز من الحجارة والمعدن. لكن المحتجين شكلوا حلقات حول منطقة الاعتصام لمنعهم. وردد المحتجون، الذين يبلغ عددهم نحو خمسة آلاف ويتوافد عليهم المزيد، شعارات "حرية، حرية" و"ثورة، ثورة"، وناشدوا الجيش أن يحميهم. وقرع بعضهم الطبول ولوحوا بأعلام البلاد مع نزولهم إلى الشوارع، بينما احتمى آخرون من الشمس تحت المظلات والخيام. وفي وقت سابق من الاثنين، أصدر تجمع المهنيين السودانيين، وهي جماعة الاحتجاج الرئيسية في البلاد، نداءً عاجلاً للمواطنين للانضمام إلى الاعتصام وإحباط أي محاولة لفضه. وجاء في بيان التجمع: "نرجو من الجميع التوجه فوراً إلى ساحات الاعتصام لحماية ثورتكم ومكتسباتكم". وذكر أن هناك محاولات مستمرة لفض الاعتصام. وقد بدأ الاعتصام خارج المجمع، الذي يضم أيضاً مقر جهاز الأمن والمخابرات الوطني ومقر إقامة الرئيس، في السادس من نيسان/ أبريل بعد احتجاجات استمرت أكثر من ثلاثة أشهر، أشعلت فتيلها أزمة اقتصادية متفاقمة.