الجريدة: متابعة: نزيهة التواتي حمزة انتشرت معلومات عن تكوين تنظيم "جبهة النصرة '' شبكات تجنيد من أجل ضم عناصر جديدة لتقوية تواجده على الساحة السورية، التي أصبح يشكل فيها القوة الثالثة التي تتواجد في أرض الصراع هناك، إضافة إلى كل من الجيش النظامي وما يعرف بالجيش السوري الحر التابع لائتلاف المعارضة. و الاتجاه حاليا إلى دول المغرب العربي وخصوصا في كل من الجزائر وتونس وليبيا، وهو ما يفرض على سلطات الدول الثلاث تنسيق الجهود من أجل احتواء الظاهرة حسب ما نشرته جريدة ''البلاد ''الجزائرية اليوم 28 سبتمبر 2013. وبينت الجريدة في موقعها الالكتروني انه حسب تقرير أنجزه مراسل وكالة "انتر براس" في الجزائر وشمال إفريقيا، فإن شبكات ''جبهة النصرة'' قد تمكنت من التغلغل في العديد من الولايات، والتي توزعت على مختلف جهات الجزائر، وخص بالذكر كلا من الجزائر العاصمة وغرداية، وتبسة وتلمسان وادي سوف والجلفة وتيارت وبسكرة واليزي وعنابة. وحسب مصادر أمنية، فإن نشاطات التجنيد ازدادت وتيرتها بصورة ملحوظة في الستة أشهر الأخيرة. وقال التقرير إن دور العناصر الجزائرية في صفوف ''جبهة النصرة'' ليس جديدا، حيث اعتبره امتدادا لانخراط الكثير منهم في العمليات المسلحة التي شهدها العراق ضمن ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، حيث وفد إليه الكثير من ذوي الخبرة القتالية التي اكتسبوها من النشاطات الإرهابية في الجزائر، وفي مواجهة قوات الاتحاد السوفياتي خلال الحرب في أفغانستان. أما عن الطريق التي يسلكها هؤلاء من بلدهم الجزائر نحو ساحة الصراع في سوريا، فقد كشف التقرير أنها تتم عبر ليبيا التي يتجهون إليها مباشرة بعد قبولهم الانضمام إلى "جبهة النصرة" يتلقون هناك التدريبات على القتال واستعمال السلاح، ومن ثم ينتقلون إلى تركيا وعبر حدودها الجنوبية مع سوريا، يدخلون إلى خطوط المواجهة ضد قوات نظام بشار الأسد، وربما حتى ضد بعض قوات المعارضة التي وصلت الخلافات بينهما إلى حد إعلان الحرب. أما عن الأساليب التي يستعملها مجندو "جبهة النصرة" في الجزائر، فهي التأثير من خلال استعمال الآيات والأحاديث التي تحث على "الجهاد"، وتصوير ما يعتبرونه ب "القمع الدموي والطائفي" الذي يمارسه نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري.