توقع طلال أبو غزالة أن يشهد العالم في أكتوبر المقبل حربا بين الولاياتالمتحدةوالصين، أقوى اقتصاديين فى العالم، وأشار إلى وجود صراع حقيقى للسيطرة على النظام العالمى ومبادئه الكبرى، مضيفا خلال حلقة جديدة من برنامج "العالم إلى أين؟" المذاع على قناة روسيا اليوم، أن على قادة الدول الكبرى الاجتماع من أجل تجنب الوصول إلى حرب كبرى، لكنه لفت إلى أن الولاياتالمتحدة ستفتعل هذه الحرب لتخرج من الأزمة الاقتصادية، إذ أنها تواجه عجزا كاملا فى ميزانيتها. وأضاف رجل الأعمال أن العالم في الفترة من 2020 وحتى 2025 سيعيش مرحلة من الضبابية وحالة من عدم اليقين، مشددا على أن العالم أمام مرحلة انتقالية "صعبة جدا". وأضاف، أن البطالة ستكون من أبرز المشاكل التي سيواجهها العالم. وأضاف، أن الحرب بين بكين وواشنطن ستفرض على البلدين الجلوس والتفاوض، وأن الاتفاقات التى ستصل إليها القوتان ستضع نظاما عالميا جديدا، وقال: "ابتداء من 2021 سننتقل إلى بناء عالم جديد بقيادة مشتركة بين الصينوالولاياتالمتحدة، أى سينتهى عهد الهيمنة الأمريكية، ويبدأ نظام عالمى يقوده قطبان"، ويرى أن أحد أسباب سيطرة كورونا على العالم هو عدم وجود نظام يقود العالم، وعدم وجود موقف موحد بين دول العالم يضع خطة موحدة لمواجهة الفيروس المستجد، وقال: "لذلك أعتقد أننا سنشاهد نهاية العولمة بعد أزمة كورونا"، مؤكدا أن "العولمة وصلت إلى نقطة النهاية بعدما كانت تترنح". وكان الدكتور طلال أبو غزالة الخبير الاقتصادى الدولى، قال إن مصر ستصبح سادس اقتصاد على مستوى العالم وفقًا للدراسات العالمية، والسبب أننا فى عصر المعرفة والثروة والمادة فى الإنسان وبما أن عددنا كبير فإن طاقتنا المعرفية كبيرة، قائلا: إننى سعيد أن القيادة المصرية تركز على قناة السويس وهى قيمة اقتصادية لا يمكن أن تزول وقيمتها لن تعوض، ومصر يجب أن تكون فى قلب الوطن العربى والوطن لن يصل إلى ما يتمناه إلا بوجود مصر وهى نصف سكان المنطقة العربية. وأضاف طلال: "لا أريد أن نتتخوف من الآثر الاقتصادى للازمة الوبائية وهناك دراسات تؤكد أن الاقتصاد الأمريكى بنهاية هذا العام سيكون فى تراجع بنحو 5% انكماش، وسيصل قيمة العجز إلى 3 تريليونات دولار بعد صرفهم فى أزمة كورونا وهو وضع غريب على الدول الكبرى، ولفت إلى أن مصر أهم ما يعجبنى فيها قرارات قيادتها السياسية وأنها تبنى لمستقبل أولادها مثل مشروعات البنية التحتية والطرق والبنية التحتية الرقمية مثل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتركيز قيادتها هو تجهيز لمستقبل اقتصادها.