أعلن البنتاغون السبت أن وحدة عسكرية اميركية نفذت عملية داخل ليبيا السبت ألقت خلالها القبض على أبو انس الليبي، القيادي في تنظيم القاعدة والمطلوب للولايات المتحدة لدوره في التفجيرين اللذين استهدفا سفارتيها في نيروبي ودار السلام في 1998. و قد شنت القوات الأميركية الخاصة غارتين جسورتين إحداهما في الصومال والأخرى في ليبيا مستهدفة اثنين من القادة الإسلاميين المشتبه بقيامهما بعمليات إرهابية، والقت القبض على ابو انس الليبي القيادي في تنظيم القاعدة بحسب مسؤولين في واشنطن. وقال المتحدث باسم البنتاغون في بيان إنه "إثر عملية أميركية لمكافحة الإرهاب فإن أبو انس الليبي هو الآن محتجز بشكل قانوني لدى الجيش الأميركي في مكان آمن خارج ليبيا". وفي وقت سابق من مساء السبت اكد المتحدث نفسه غارة اخرى نفذت هذه المرة في الصومال واستهدفت إسلاميا اخر ينتمي إلى حركة الشباب الإسلامية الصومالية المتطرفة. وفي ليبيا تمكنت القوات الاميركية من وحدات النخبة في البحرية بحسب صحيفة نيويورك تايمز من اعتقال الليبي لتنهي بذلك مسلسلا من المطاردة استمر أكثر من 15 عاما. وابو انس الليبي واسمه الحقيقي نزيه عبد الحميد نبيه الراجعي (49 عاما) كان ينتمي إلى "الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة" قبل أن ينضم إلى صفوف تنظيم القاعدة. ويعتبر من كبار المطلوبين الذين يلاحقهم مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الذي عرض مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لمن يساعد في إلقاء القبض عليه. ويتهمه القضاء الأميركي لدوره في تفجيري تنزانيا وكينيا في 1998، وقد يتم نقله إلى الولاياتالمتحدة. وفي الصومال نفذت العملية لإلقاء القبض على قائد في حركة الشباب الإسلامية التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة "مهم جدا" كما قال مسؤول في واشنطن موضحا انه لم يصب أي عسكري أميركي خلال الهجوم. ونقلت ''نيويورك تايمز'' عن مسؤول اميركي آخر أن هذا القيادي في الشباب قتل على الأرجح لكن القوات الخاصة الاميركية اضطرت للانسحاب قبل أن تتمكن من التأكد من مقتله. وهذه الغارة هي أكبر عملية عسكرية أميركية تنفذ على الأراضي الصومالية. وتأتي بعد أسبوعين من الهجوم الذي تبنته حركة الشباب على مركز ''ويست غيت'' التجاري في نيروبي وأسفر عن سقوط 67 قتيلا على الأقل. وأكدت حركة الشباب من جهتها أنها تعرضت ليل الجمعة السبت لهجوم من القوات الخاصة البريطانية والتركية استهدف قواعدها الهامة في مرفأ برواي الصومالي (جنوب) الذي ما زالوا يسيطرون عليه. لكن لندن سارعت مساء السبت في نفي اي دور لها في هذه العملية.