قصفت سفينة حربية اميركية ليل الجمعة السبت منطقة ساحلية في شمال شرق الصومال بعد اشتباكات بين مقاتلين يعتقد انهم اسلاميون والقوات المسلحة التابعة لمنطقة بونتلاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي على ما افادت مصادر متطابقة. واوضحت المصدر ذاتها ان القصف طال اهدافا قرب بلدة برغال الواقعة على بعد حوالى 1250 كيلومترا شمال شرقي مقديشو. وقال مسؤول عسكري في بونتلاند طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس "قاتلت قواتنا مقاتلين اسلاميين بينهم اجانب مرتبطون بالقاعدة. ثم قصفت بارجة للجيش الاميركي ثلاثة اهداف على مشارف برغال في منطقة جبلية". وقال رجل الاعمال محمود صلاح احد سكان المنطقة في اتصال هاتفي اجرته معه وكالة فرانس برس من مقديشو "لا يمكنني تحديد عدد الضحايا لكن بوسعي التأكيد ان سفنا حربية اميركية قصفت عدة اهداف في محيط برغال ليلا". واضاف "القصف دمر هذه المناطق بعد دقائق من اشتباكات بين قوات اسلامية والقوات المسلحة التابعة لبونتلاند". واكدت سلطات بونتلاند الاربعاء انها قتلت مقاتلين اجنبيين اثنين من اصل عربي عندما كانا في برغال برفقة عناصر مسلحة صومالية. وبحسب السلطات فان مجموعة من هؤلاء المقاتلين مسلحين جيدا وصلت اخيرا الى هذه البلدة حيث ارسلت سلطات بونتلاند تعزيزات. وفي كانون الثاني/يناير نفذ سلاح الجو الاميركي غارتين على الاقل على جنوب الصومال ضد عناصر مفترضين في تنظيم القاعدة. وفي شباط/فبراير نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين اميركيين لم تكشف اسماءهم ان قوات خاصة اميركية نفذت عمليات على الارض في جنوب الصومال انطلاقا من قواعد سرية في اثيوبيا وكينيا لمكافحة القاعدة. ومنذ الاطاحة بالمحاكم الاسلامية في الصومال نهاية 2006 وبداية 2007 على يد الجيش الاثيوبي حليف القوات الحكومية الصومالية جرت معارك عنيفة في مقديشو بين الجنود الاثيوبيين ومتمردين بينهم عناصر اسلامية خصوصا في آذار/مارس ونيسان/ابريل. وبعد فترة هدوء قصيرة اعقبت هذه المعارك تشهد العاصمة الصومالية منذ عدة اسابيع اعمال عنف شبه يومية. وبونتلاند منطقة تتمتع بحكم ذاتي في شمال شرق الصومال اسسها في تموز/يوليو 1998 عبدالله يوسف احمد الذي اصبح بعد ذلك رئيسا للمؤسسات الانتقالية الصومالية.