أفادت وكالة الأنباء رويترز، أن الجيش الأمريكي أعلن أمس الجمعة، أن الولاياتالمتحدة تبحث استخدام أحد ألويتها للمساعدة الأمنية في تونس وسط مخاوف بشأن نشاط روسي في ليبيا. وذكرت قيادة الجيش الأمريكي بأفريقيا في بيان 'مع استمرار روسيا في تأجيج لهيب الصراع الليبي فإن القلق يزداد بشأن الأمن الإقليمي في شمال أفريقيا'. وأضاف 'نحن ندرس مع تونس طرقا جديدة لمواجهة القلق الأمني المشترك ويشمل ذلك استخدام لواءنا للمساعدة الأمنية'. وتعليقا على ذلك ، أكد الخبير الأمني علي زرمديني في تصريح لموقع الجريدة اليوم السبت،ان هناك تعاون عسكري وطيد بين تونس وأمريكا وهذا التعاون كان يقتصر على التدريبات والمناورات المشتركة والتكوين فقط، ويبدو أنه في الفترة الأخيرة وفي إطار التصدي للإرهاب ،اتخذ هذا التعاون ابعادا أخرى،فاليوم من خلال بيان قيادة الجيش الأمريكي بأفريقيا تونس تسير نحو تعاون استراتيجي كامل على اعتبار وضعية بلادنا كملاحظ في حلف الناتو وهو ما يفرض عليها تعاون أوسع وأكبر وفتح مجالها لهذا التعاون،وذلك ان صح ما جاء في البيان وفق قوله. وأوضح أن الارتباط كان في السابق وطوال الحرب الباردة في إطار تحالف استراتيجي مع الولاياتالمتحدةالأمريكيةوتونس لم تنغمس انغماسا كبيرا واليوم فإن احسن موقع لتونس هو عدم الانحياز لأي طرف لأن كلاهما واحد وله استراتيجية لا تقدر عليها بلادنا وفق تعبيره. واعتبر أن مبدأ الحياد هو ملجأنا للنجاة على حد قوله فالحرب اليوم بين معسكرين الروسي والأمريكي حرب تستقطب حلفاء لهذا أو ذاك وبالتالي اذا كان تحالفنا مع طرف نخسر أطرافا ونحن في حاجة إلى الجميع دون استثناء ومبدأ الحياد هو الحل الوحيد لتونس للابتعاد عن كل المهاترات والسير على انموذج قديم وهو التعاون فقط ولا لتجاوزه. وكانت رويترز، ذكرت إن قوى إقليمية وعالمية تدخلت في الحرب الأهلية الليبية، ممّا قاد إلى ما وصفته الأممالمتحدة بتدفق ضخم للأسلحة والمقاتلين إلى ليبيا وذلك في انتهاك لحظر السلاح. وذكر الجيش الأمريكي يوم الأربعاء أن عسكريين روسا سلموا 14 طائرة ميج 29 وسوخوي-24 إلى قاعدة الجفرة الجوية التابعة لقوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي)، وهو ما نفاه الجيش الوطني وعضو بالبرلمان الروسي. ذلك.