على اثر تصريحات رئيس الجمهورية قيس سعيد أمس في باريس حول الملف الليبي رد اليوم الثلاثاء 23 جوان 2020، والتي أكد فيها أن شرعية حكومة الوفاق مؤقتة ويجب أن تحل محلها شرعية جديدة تنبع من إرادة الشعب الليبي، رد القيادي بمدينة مصراتة محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين في تصريح نشره المكتب الإعلامي لحزب العدالة والبناء قائلاإن الرئيس التونسي يفتقد إلى الحد الأدنى من المعرفة بالأزمة السياسية في ليبيا وتركيبة شعبها حسب قوله. وأضاف:" حديثه عن دستور يكتبه زعماء القبائل وإسقاطه للوضع الأفغاني على ليبيا أمر مثير للسخرية، إضافة الى المنطق الاستعلائي الزائف المفتقر إلى الدوبلوماسية إزاء السلطة الشرعية التي جاءت بناء على اتفاق بين الليبيين برعاية الأممالمتحدة ووفقًا للإعلان الدستوري الذي لا زال ينظم الحياة السياسية". وتابع:" قبل أن يتم التآمر على الحياة السياسية أجرت ليبيا عمليتين انتخابيتين شارك في إحداها قرابة 70 % من الشعب وعشرات الأحزاب". وزعم أن ليبيا بها الآن دستور جاهز للاستفتاء عليه أعدته هيئة منتخبة ديموقراطيا من الشعب مباشرة، معتبراً أن ليبيا كغيرها شعوبا وقبائل ولكنها ليست مجتمع قبليا بالشكل الذي يتصوره. وأردف:" ليبيا أعلنت فيها منذ عشرينات القرن الماضي الجمهورية الطرابلسية وكانت سابقة للجميع ". وقال :" السيد سعيد ابتعد بقصد أو بدونه عن الأسباب الجوهرية للأزمة الليبية المتمثلة في المؤامرات المتكررة لإجهاض ثورتها وإفساد المسار السياسي وفرض نظام عسكري دكتاتوري بقوة السلاح وآخرها العدوان على العاصمة طرابلس والمدعوم من دول أبرزها التي أطلقت منها تصريحاتك وهذه الأسباب يفترض ألا تغيب عن أي متابع ناهيك عن رئيس لدولة جارة يزعم أنه يطرح حلولا وهو يستند إلى معطيات خاطئة وغياب كامل عما يجري، في وقت حساس ننتظر فيه من الشقيقة تونس لعب دور إيجابي تجاه الأزمة في ليبيا ولو بالسكوت". وتوجه باللوم الشديد لخارجية الوفاق كونها عجزت عن تحقيق تواصل فعال لنقل الصورة الصحيحة عن الأزمة في ليبيا حتى مع أقرب الدول. القيادي بمدينة مصراتة وجماعة الاخوان المسلمين أعرب عن كامل التقدير للشعب التونسي بكافة أطيافه ونخبه السياسية ومواقفه المشرفة مع الشعب الليبي في أزمته، متمنياً أن يحفظ ليبيا وتونس من كل سوء ومن مكر الماكرين.