توصلت دراسة جديدة إلى أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد، الأكثر قابلية للانتقال والتي نشأت في المملكة المتحدة، تتضاعف في الولاياتالمتحدة كل 10 أيام. الدراسة، التي نشرت في مجلة "ميدريكسفي"، ومولتها جهات عدة، بينها المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ولم تخضع بعد لتقييم باحثين مستقلين، وجدت أن سلالة الفيروس المتحور أكثر قابلية للانتقال بنسبة 35-45 بالمئة من السلالة الأصلية المنتشرة في الولاياتالمتحدة. وحذر الباحثون من أن هذه السلالة "ستكون لها على الأرجح عواقب وخيمة من حيث الوفيات ومعدل انتشار كوفيد-19 في الولاياتالمتحدة في غضون بضعة أشهر، ما لم يتم اتخاذ إجراء حاسم وفوري في مجال الصحة العامة". وقام عشرات الباحثين بجمع وتحليل عينات إيجابية لكوفيد-19 من عموم أنحاء الولاياتالمتحدة، لقياس سرعة انتقال وتفشي عدوى السلالة الجديدة، بشكل أفضل. وجرى اختبار نحو نصف مليون عينة في مختبرات شركة "هيليكس إنداستريز" في ولاية نيوجيرزي، منذ يوليو 2020، لكن العلماء بدأوا النظر في السلالة البريطانية في أوائل أكتوبر 2020، مستعينين بنسبة 0.2 بالمئة من عينات إيجابية لها ذات البنية الجينية التي اكتشفت في البروتين السطحي للطفرة الجديدة. ووجد الباحثون أن نسبة العينات التي تطابقت مع السلالة البريطانية والمعروفة باسم B.1.1.7، ارتفعت في الولاياتالمتحدة بشكل مطرد خلال شهر يناير، من متوسط 0.8 بالمئة في الأسبوع الأول، إلى 4.2 بالمئة في الأسبوع الأخير من الشهر نفسه، ما يشير إلى ارتفاع مستوى انتقال الفيروس ونموه بين السكان. ولفتت الدراسة إلى أنه "بالنظر إلى المسار الحالي للسلالة البريطانية، فمن المؤكد تقريبا أن تصبح مهيمنة في العديد من الولايات الأميركية، بحلول مارس 2021".