الجريدة:احمد قرر الرباعي الراعي للحوار الوطني التمسك بخارطة الطريق انتصارا لتونس و انحيازا لمصلحة البلاد و ذلك على إثر فشل الحوار الوطني و عدم التوافق حول اختيار رئيس الحكومة الجديد. و جاء على الصفحة الرسمية للاتحاد العام التونسي للشغل أن خارطة الطريق التي أطلقتها المنظمات الراعية للحوار'' كانت حقيقة شمعة أمل التونسيين في تجنب شبح العنف والفوضى والتي تريد بعض الأطراف جر التونسيين إلى ذلك المربع الخطير ، وكانت خارطة الطريق محل إجماع التونسيين فقد تحصلت على نسبة إجماع فاقت 62% من التونسيين وهي المرة الأولى منذ الثورة يحصل الإجماع الكبير على قضية ما فقد كان التونسيون منقسمين أيما إنقسام لكن خارطة الطريق بعثت فيهم الأمل بوجود منظمات وطنية تفكر في تونس قبل تفكيرها في مصالحها''. إن خارطة الطريق هذه حازت كذلك على التقدير من المؤسسات المالية العالمية التي اعتبرتها الضمانة القادمة لتونس ولتوفير السيولة المالية لاقتصادنا ، كما كان كل العالم يؤكد أن أملهم هو في خارطة الطريق لتنجح تونس ليس في مسارها الانتقالي فحسب بل أيضاً لتصبح نموذجا في العالم بأسره . الكل أجمع على خارطة الطريق لكن كانت هناك عراقيل ويبدو أن البعض لا يفكر في مصلحة البلاد وهمه الوحيد مصالحه الذاتية .