(تونس) استنكر النواب المنسحبون من المجلس التأسيسي منذ نحو شهرين، ما وصفوه ب«تلاعب» «الترويكا» الحاكمة، وخاصة حركة «النهضة» بالمصالح العليا للبلاد على حدّ تعبيرهم وربطوا عودتهم إلى المجلس بالتزام «النهضة» بتنفيذ خارطة الطريق التي عرضتها المنظمات الراعية للحوار الوطني. وقال النواب في بيان تلقت «التونسية» نسخة منه، إنهم «يدينون تلاعب الترويكا وخصوصا حزب حركة «النهضة» بمصالح تونس العليا وذلك بتعمد الضبابية والخطاب المزدوج تجاه خارطة الطريق المقترحة من طرف المنظمات الوطنية الأربع الراعية للحوار».وأشاروا في بيانهم إلى أن خارطة الطريق المذكورة «حازت على إجماع وطني منقطع النظير للخروج بالبلاد من الأزمة الشاملة التي أدخلتها فيها الحكومة الفاشلة والمورطة في الإرهاب والإغتيالات وخاصة في جريمة اغتيال زميلنا الشهيد النائب محمد البراهمي» حسب ما جاء في البيان. من جهة أخرى، ربط النواب المنسحبون عودتهم إلى المجلس التأسيسي بإلتزام الإئتلاف الحاكم ب»التنفيذ الفعلي والفوري» لخارطة الطريق كاملة. واعتبروا في بيانهم أنه بهذا الالتزام «نكون قد ساهمنا في تأمين إنفاذ الحل الوطني الصحيح للخروج من الأزمة الراهنة والمرور في أقرب الآجال لانتخاب المؤسسات القارة».وختم النواب بيانهم بالقول «نحيي المشاركة الشعبية في المسيرات الجهوية المنتظمة طيلة الأسبوع المنقضي ونؤكد عزمنا على مواصلة المساهمة بكل فاعلية وفي الصفوف الأمامية في كل المبادرات والتحركات الشعبية القادمة على الأصعدة الوطنية والجهوية حتى فرض الحل الصحيح وإنقاذ تونس».