الجريدة: فاتن العيادي قدّم عضو مجلس شورى النهضة عمر أولاد أحمد استقالته من حركة النهضة ومن مجلس الشورى،و هو أصيل ولاية سيدي بوزيد وقد قام بنشر نص الاستقالة على صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" أكد فيها أنه أصبح على قناعة تامة بعدم قدرته على مواصلة البناء داخل حركة النهضة، ''لذلك وبعد كثرة القرارات التي اتخذتها الحركة في الفترات الأخيرة أخذت منذ أكثر من شهرين مسافة حين جمدت عضويتي، وفي هذه الآونة قررت تقديم استقالتي من مجلس الشورى ومن الحركة''. وفي ما يلي نص الاستقالة: ''فمالك ترضى بذل القيود وتحني لمن كبلوك الجباه بسم الله ناصر المستضعفين وقاصم ظهور الجبارين'' شهدت البلاد التّونسيّة ثورة شعبيّة، شارك فيها كلّ أبناء الشّعب بمختلف فئاته وتوجّهاته، ثورة بدأها شباب تونس الذي عانى عقودا من الاضطهاد والاستبداد، وواصلها شباب تونس الذي تعرّض للقمع والإرهاب، وتوّجها شباب تونس بإسقاط الدّيكتاتور. وقد كنت، كما كلّ شباب تونس، جزءا من هذه الثورة الشّعبيّة المباركة وطرفا فاعلا فيها، وعندما عمت الحرية البلاد التونسيين واصبح بإمكان كل التونسيين الحق في بناء الدولة التي نخرها الفساد، قررت الانضمام للمساهمة برأيي وساعيا أن أعبر على رأي وطموحات الشباب في إطار حزب وبالطبع أقرب حزب ممكن يحقق ذلك هو الحزب المناضل حركة النهضة التي جمعتني ببعض قيادته قبل الثورة بعض المحطات الصعبة أثناء مواجهتنا للقمع البوليسي المدعوم من قبل الحزب المستبد التجمع المنحل، سواء كان ذلك في المنظمات الحقوقية كحرية وانصاف أو في العمل النقابي داخل الجامعة من خلال الدفاع عن القضايا الطلابية وفضح سياسة الدولة وساستها داخل اسوار قلعة النضال كلية العلوم بصفاقس. وبذلك انخرطت رسميا في حزب حركة النهضة وكنت عضو للهيئة التأسيسية وعضو في المكتب الجهوي للنهضة بسيدي بوزيد وعضو اللجنة العليا لإعداد المؤتمر التاسع، وبعد المؤتمر وقع انتخابي عضوا بمجلس الشورى، واثناء كل هذه المراحل والمحطات التي مرت بها البلاد حاولت ان أساهم برأيي اجتهادا مني أن أعبر على أراء شباب تونس وعن تطلعات شعبها حسب قدراتي واجتهاداتي في اطار مؤسسات الحركة، وبالرغم انني لم أكن منسجما ومرتاحا للعديد من القرارات إلا أنني كان أملي أن أؤثر و أن أتناغم مع مطالب الثورة، مطالب شعبنا التي تبنيناها معا في الساحات والميادين. وبعد أكثر من سنتين من انطلاق الثورة المباركة أصبحت على قناعة تامة أنني لا أستطيع مواصلة البناء داخل حركة النهضة، لذلك وبعد كثرة القرارات التي اتخذتها الحركة في الفترات الأخيرة أخذت منذ أكثر من شهرين مسافة حين جمدت عضويتي، وفي هذه الآونة قررت تقديم استقالتي من مجلس الشورى ومن الحركة.