في خطوة أخرى ووسط غياب تام للأمن أقدم عدد من السلفيين على تنكيس علم تونس المفدى وتعويضه براية العقاب السوداء وذلك فوق مقر دار الثقافة بقليبة. الحادثة تمت خلال اعتصام بدأه صباح اليوم عشرات السلفيين الذين اجتمعوا لمنع المحاضرة الفكرية التي كان سيؤمنها كل من الدكتور يوسف الصديق والمفكرة ألفة يوسف، حيث عمد أحد المعتصمين لتسلق حائط دار الثقافة ليقوم بانزال العلم وتعويضه بالراية السوداء وسط تهليل وتكبير الحاضرين. الحادثة استفزت عدد من أهالي قليبية الذين خرجوا في مسيرة مضادة بالتطرف وقاموا بدورهم بانزال الراية السوداء وارجاع العلم لمكانه. من جهة أخرى ورغم محاولات السلفيين منع المحاضرة الفكرية فقد تمكن الدكتور يوسف الصديق من القاء محاضرته حول التطرف الديني وسط حضور كثيف ومحاولات للتشويش حيث تم اتهام المفكر بالكفر والالحاد وغيرها من الصفات والنعوت.