يمثل اليوم بلحسن الطرابلسي امام القضاء الكندي وبالتحديد امام لجنة اللجوء والهجرة للنظر من جديد في ملف طلبه اللجوء السياسي الذي سبق رفضه. وكانت صحف كندية اشارت قبل ذلك إلى أن طلب صهر الرئيس التونسي المخلوع بمحاكمة مغلقة لجلسة اليوم قد رفض لتبقى جلسة علنية بحضور إعلامي مع وقف لحظر النشر الذي فرض على وثائق تزعم تعرضه وعائلته لتهديدات وخطة لتصفيته في كندا عقب وصوله في جانفي من العام الماضي الى الاراضي الكندية. وكانت اللجنة رفضت ابتدائيا واستئنافيا طلب بلحسن الطرابلسي مما يجعله مهددا بالترحيل الى تونس في أي وقت. ومنذ التسعينيات كان الطرابلسي يتمتع بإقامة دائمة في كندا لكن الحكومة الكندية قررت نزع إقامته نظرا لا نه لم يمض سنيتن على الأقل من السنوات الخمس الماضية، وكانت جلسة امس للنظر في الاستئناف الذي تقدم به بلحسن للاحتفاظ بإقامته. وتظهر الوثائق المقدمة للمحكمة الكندية، تقدم الطرابلسي بطلب لجوء إلى كندا مع مطالبته بجلسة مغلقة للنظر في طلبه، بدواعي تخوفه من تهديدات ضده أفي كندا و ضد أقربائه في تونس. وبحسب وثائق ويكيليكس فإن بلحسن الطرابلسي هو أحد أكثر الشخصيات التونسية فسادا في نظام الديكتاتور المخلوع بن علي. وكان بعث ب"رسالة اعتذار إلى تونس الحبيبة وشعبها الأبي" مثلما كتب في رسالته، أشار فيها إلى أنه يريد العودة إلى تونس "بكل تلقائية.. ومهما كلفه ذلك من ثمن". مما يشير إلى أن بلحسن الطرابلسي يخطط لجميع الاحتمالات بما في ذلك اضطراره لمواجهة العدالة في تونس. وقد رفضت المحكمة الفدرالية الكندية رفضا تاما طلب بلحسن الطرابلسي بعدم بث جلسة محاكمتة للعموم. وصرحت بأن كل الجلسات ستكون مفتوحة للعموم وبدون إستثناء وأن القانون الكندي سيطبق كما هو وبدون مميزات لأي كان.