الجريدة: نزيهة التواتي حمزة أكد رئيس جمعية دار الحديث الزيتونية الشيخ فريد الباجي أن تونس أصبحت أرضا للجهاد بالنسبة لأنصار الشريعة في تونس على مستوى القيادة والأتباع لأن الشعب التونسي رفض دعوتهم ومفهومهم للدين، فانتقلوا من مرحلة الدعوة إلى مرحلة إعلان الجهاد المسلح، وقال في حوار لجريدة ''الشروق'' الجزائرية أن من يدعي غير ذلك منهم ''إنما يقوله من باب أن الحرب خدعة، ويجوز الكذب عندهم في هذا الجهاد المزعوم لحماية أنفسهم.'' وأضاف الشيخ أنه لا بد من إستراتيجية حكومية واضحة في التعامل مع الجهاديين التونسيين العائدين من سوريا، مقترحا وجوب إعادة جهاز أمن الدولة الاستخبارتي من جديد الذي تم إلغاءه ارتجاليا من قبل وزير الداخلية فرحات الراجحي السابق، كما يجب القبض على الجميع إما لمحاكمتهم أو تأهليهم وعلاج عقولهم، وإصلاح الخلل الديني والذهني الذي حصل لهم. وبين الباجي أن المنظومة الدينية المعتدلة في تونس مازالت عاجزة عن مواجهة الفكر المتطرف، بسبب تشرذمها وعدم اهتمام السلطة بها، ولكن هناك تحركا فرديا من بعض المشايخ بدعم شعبي بدأ في التشكل لمواجهة هؤلاء الإرهابيين.