الجريدة:مريم توجّهت رئاسة الجمهورية مؤخرا بدعوة إلى عدد من المعاهد بولاية جندوبة لتشريف عدد من التلاميذ الأوائل المتفوقين في الدراسة بلقاء رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي في القصر الرئاسي بقرطاج،و ذلك في إطار اهتمامه بالناشئة من خلال استضافاته للتلاميذ أبناء الحاضر وأجيال المستقبل و تقديره للعلم و لطالبيه. وقد اتصل مديرو المعاهد المعنية بالتلاميذ المتفوقين في الولاية منذ بداية الأسبوع المنقضي وتم إعلامهم للاستعداد للذهاب إلى تونس العاصمة اليوم الأحد 2 مارس 2014 لتلبية دعوة رئيس الجمهورية. تصوروا تلاميذ إحدى الولايات المنسية في تونس سيحظوا بشرف لقاء رئيس الجمهوري !!! ملأتهم الفرحة و حلقت بهم أحلامهم بعيدا ،بعيدا ،و صدقوا أن التغيير حصل في تونس فعلا..واستعد التلاميذ، و في ذهن كل واحد منهم صورة للحظة اللقاء و دخول القصر الرئاسي ليرسمها و يخلد بها تاريخه الدراسي ربما تكون من أجمل لحظات مشواره الدراسي . و جاء اليوم الموعود .اليوم توجه الوفد المتكون من حوالي 39 تلميذ رفقة عدد من المسؤولين إلى تونس العاصمة في اتجاه قصر قرطاج ولقاء منصف المرزوقي .وهنا كانت المفاجأة في انتظارهم ،حيث حلوا بالقصر الرئاسي ولم يجدوا رئيس الجمهورية في انتظارهم مثلما كانوا يتوقعون. !!! نعم رئيس الجمهورية سافر و لم ينتظرهم كما توقعوا و كما أخبروهم. غياب المرزوقي عن لقاء التلاميذ اليوم في قصر قرطاج خلف استياء بين التلاميذ ،الذين عبّر البعض منهم عن حزنه خاصة وأنه لم يتم إعلامهم بذلك إلا لحظة وصولهم وأنهم كانوا يفضلون لو تمّ تأجيل اللقاء على أن يحضروا ويفاجأوا بذلك. و قد اقتصر الأمر على جولة في قصر قرطاج بحضور أحد المسؤولين في القصر ومن ثمة تنقلوا إلى متحف قرطاج وقاموا بجولة في سيدي بوسعيد ومتحف باردو، إلا أن ذلك لم يمح عن الوفد التلمذي الاستياء الكبير الحاصل من تغيب المرزوقي بعد أن تمت دعوتهم لاستقبالهم من طرف رئيس الجمهورية. غياب المرزوقي عن الاحتفال بنجباء جندوبة و تجاهله لفرحتهم بالبادرة هو تأكيد أخر على أن رئيس الجمهورية يحرص دوما على أن يخلّف مواعيده مع التاريخ،لأن وقع الزيارة و الاستقبال سيكون أكبر بكثي من الولاية ليمتد على أخرى مجاورة و يجعل تلاميذها يصرون أكثر على التميز و التألق ...لكنه اختار الغياب ليترك أسوأ الانطباع لدى التلاميذ. فأي صورة لمؤسسة الرئاسة في ظل رئيس حالي لا يحترم المستقبل المتمثل في التلاميذ يقدمها منصف المرزوقي؟؟ و أي صورة لرئيس الجمهورية يتصرف هكذا مع أبناء الشعب ؟؟؟ إليكم الحادثة و لكم التعليق.
