الجريدة: فاتن العيادي أعلن رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة أنه تمّ غلق الإنتدابات في الوظيفة العمومية وذلك على خلفية عجز تمويل الإنتدابات والعثور على موارد مالية اضافية . وكشف جمعة أن الوضعية الاقتصادية التي وجدها اكثر مما كان يتصوره موضحا أن مصاريف الانفاق ازدادت كثيرا والتداين سيتجاوز 50 بالمائة بسبب الانتدابات وأن الحكومة اصبحت تقترض لتستهلك و هذا خطير وفق قوله. وأضاف في حوار تلفزي على الوطنية الأولى أنه يجب البحث عن مصادر للحصول على الموارد وستكون له زيارات لدول الخليج و لفرنسا و الولاياتالمتحدة ،و أنه سيتم ااقترض 12 مليار . وأشار إلى أن الظرف الإقتصادي الذي تمر به تونس صعب للغاية ويحتاج الى اجراءات صارمة . وأوضح أن الحكومة قامت بعملية تشخيص دقيقة أبرزت وضعيّة اقتصاديّة صعبة ويمكن أن تصبح حرجة إن لم يتم اتخاذ اجراءات عاجلة مشيرا إلى أن الدولة كانت تستثمر ما يقارب 4.3 مليارات دينار منها 1.8 مليار دينار موجّهة إلى التنمية وانه منذ ثلاث سنوات تعطلت الاستثمارات. وقال أن الدّعم تفاقم بين سنتي 2010 و2013 بنسبة 270 بالمائة وأن قيمة كتلة الأجور قد فاقت 60 بالمائة من ميزانيّة الدولة نتيجة الانتدابات الكبيرة في قطاع الوظيفة العموميّة وأن المنوال التنموي اعتمد على القروض التي بلغت 23.5 مليار دينار وان هذه القروض والتي تم استغلالها خلال ثلاث سنوات إلى الدّعم وخلاص الأجور. وفي ما يتعلق بعمل الحكومة في المجال الاقتصادي والحلول قال جمعة أن الحكومة ستعتمد على الاكتتاب الداخلي في مساندة كلّ التونسيّين وسوف تكون أوّل المساهمين فيه وأنها مطالبة بإجراءات عاجلة لتنشيط الاقتصاد والتسريع في التنمية وأنه ستكون هناك إجراءات عاجلة خاصّة في الجهات من خلال تسريع نسق المشاريع المعطلة التي بلغت 250 مشروعا. وأفاد أنه سيكون للولاة الجدد مهمّة تنموية بالأساس من خلال متابعة التنمية في الجهات وأن الدولة ستجشع على خلق مواطن شغل من خلال المبادرة وتشجيع المؤسّسات الصغرى من خلال القروض والتشجيع على الاستثمار الخاصّ وستقوم الدولة باتّصالات كبيرة لجلب الاستثمارات من خلال الزيارات المتتالية للدول الصديقة والشقيقة.