الجريدة: فاتن العيادي قال المدون التونسي محمد أمين سلامة اللاجئ السياسي بفرنسا أن حركة النهضة حاولت تصفيته لحيازته وثائق تورط الحركة في عدد من القضايا الخطيرة من بينها الاغتيالات السياسية والإرهاب و تسفير الشباب الى سوريا. وأوضح المدون التونسي أن الوثائق التي بحوزته تدين قياديين وناشطين في النهضة وتكشف هذه الوثائق محاولة زعزعة الأمن وأخونة الدولة وإرباكها وتسفير الشبان التونسيين إلى سوريا وتثبت وجود تمويل مالي مشبوه من الخارج لحركة النهضة وتورطها في اغتيالات سياسية وفق ما أفاد به أمين سلامة في حوار له مع "فرانس 24" مما جعلها تحاول التخلص منه. وأضاف محمد أمين سلامة أن بعض الوثائق تعود لأحمد اللوز القيادي بحركة النهضة في مدينة صفاقس و رسائل الكترونية وصور وخرائط تكشف عن وجود مخازن أسلحة وأخرى لمكان سكن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي . وأشار إلى أن الوثائق التي بحوزته هي سبب القلق والخطر الذي يتعرض إليه وقد تلقى اتصالات من قبل العديد من الأطراف تهدده وتطالبه بعدم نشر الفيديوهات مشيرا إلى أنه لم ينشر هذه الوثائق احتراما للقضاء ولسرية التحقيق وقد تم إحالة الملف لفرقة مكافحة الإرهاب في تونس وأن الشهيد سقراط الشارني كان على علم بالملف وبفحوى الوثائق التي سلمها إليه. وأفاد أنه تم خرق سرية التحقيق وكشف بعض النقاط الحساسة في هذا الملف في قناة تلفزية مما عرّض حياة سقراط للخطر وأن من خرق التحقيق اليوم هو حر طليق ويكذّب المعارضين داخل وخارج البلاد وفق قوله، وأن محاميه المرحوم صبري الزايدي الذي كان يمثله أمام القضاء التونسي كان على علم بالمعلومات ومطلع على الملف وقد وجد يوم 17 مارس الفارط معلقا في عمود كهربائي وتم دفنه بحجة أنه كان يعاني من مرض نفسي خطير وتوفي في ظروف غامضة. وتجدر الإشارة إلى أن محمد أمين سلامة مدون تونسي وعضو في "حزب القراصنة" في 2012، تحصل على حق اللجوء السياسي في فرنسا بعد تعرضه لمضايقات واعتداء من أجهزة الأمن التونسية وقال أن حياته في خطر بسبب نشاطه على الإنترنت وحيازته لعدد من الوثائق التي تثبت تورط النهضة في عدد من المخططات الإرهابية وفق تعبيره ونقلا عن ذات المصدر (فرانس 24).