الجريدة:نجلاء الرزقي تخوض الجزائر يوم الأحد 17 أفريل غمار الانتخابات الرئاسية التي سيشارك فيها ستة مرشحين للرئاسة باشر منهم خمسة مرشحين جولاتهم لاقناع الناخبيين بينما اوفد الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة ستة ممثلين عنه يجوبون مختلف مناطق البلاد بسبب عجزه الصحي عن مباشرة مهام الحملة الانتخابية بنفسه.
وينوب عن بوتفليقة كل من مدير حملته الانتخابية ورئيس الوزراء المستقيل عبد المالك سلال، والأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمّار سعيداني، والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح، والوزيرين عمارة بن يونس وعمّار غول، إضافة إلى الوزير الأول الأسبق عبد العزيز بلخادم. انتقادات داخلية و تساؤلات دولية تزامنت مع بداية الحملة الانتخابية حول الحالة الصحية للرئيس الجزائري و مدى اهليته للترشح لولاية رابعة. كما ان حراكا شعبيا في الشارع الجزائري تزامن مع بداية الحملة و طالب خلاله المحتجون بمرحلة انتقالية و تغيير جوهري في قيادة الدولة. البرامج الانتخابية في السباق نحو الرئاسة تعددت وعودها و شخصياتها و من اهم مضامينها وعد رئيس الحكومة الأسبق والمرشح الأقوى لمنافسة بوتفليقة بصياغة دستور جديد لإعادة التوازن بين السلطات الثلاث، معتبرا أن النظام السياسي بشكله الحالي أوصل البلاد إلى مأزق يهدد الاستقرار والوحدة الوطنية. من جانبه، وعد بوتفليقة بتغيير النظام الدستوري لتوسيع ما أسماه "الديمقراطية التشاركية"، حيث "سيشارك كل أفراد الوطن في تسيير البلاد، إضافة إلى توسيع صلاحيات ممثلي الشعب"، على حد قوله. بينما تعالت اصوات الإسلاميين وبعض الأحزاب العلمانية بالمطالبة بمقاطعة الانتخابات ووضع مشروع بديل لفشل النظام الحالي. العديد من الزيارات الدبلومسية العربية و الغربية في هدا التوقيت اثارت التساؤلات، حيث اعتبر الملاحظون ان زيارة جون كيري للجزائر في هاته الظرفية يمثل رسالة دعم غير مباشرة لبوتفليقة في الانتخابات . علما و أن الزيارة التي قام بها جون كيري، اختتمت بالتوقيع على بيان مشترك ينص على التزام الطرفين بتعميق الحوار السياسي وتعاونهما في المجال السياسي والأمني والتجاري، وهو ما يعد دليلا في تقدير بعض المحللين، بأن الزيارة لها صلة بالأوضاع الداخلية التي تعرفها البلاد. كما وصفت محادثات الرئيس بوتفليقة مع أمير دولة قطر الشيخ تميم حمد آل ثاني ايضا بالتدخل في الشان الداخلي الجزائري و هو ما فنده الجانب الجزائري الذي اكد ان الزيارة جاءت لتعزيز الشراكة القطريةالجزائرية في قطاعات الحديد والصلب والبتروكيماء والمناجم وصناعة السيارات واللوجستيك والطاقة. كما انها بادرة قطرية لدعوة بوتفليقة نظرا لعلاقاته المتميزة بالجانب الخليجي للعب دور الوسيط بين القيادات الاماراتية السعودية و القطرية بعد التوتر الحاد في علاقات الدوحة مع دول الخليج. من جانبها اكدت المعارضة الجزائرية انه لا بديل عن جمهورية ثانية أساسها إصلاحات جوهرية اقتصادية و دستورية.و هو ما طالب به الوجه النسائي الوحيد في هاته الانتخابات " لويزة حنون" التي تعهدت بالمشاركة الفعلية للجزائريين في الانتخابات القادمة.