الجريدة: ياسر المعروفي: ''التخميرة'' هي تلك الرقصة التي يصل فيها الراقص إلى اقصى حالات التأثر حيث يفقد اعصابه بالكامل ويترك لجسده حرية التفاعل مع أنغام المنشدين في فرقة ''الحضرة''. وعادة ما يفقد الراقص بعد ''التخميرة'' وعيه بالكامل ويدخل في غيبوبة لتنتهي بعد ذلك أنغام الحضرة.
بالعود ل''حضرة'' التأسيسي بنشاز أنغامها وقلة طربها كان لل''راقص'' المحترف ابراهيم القصاص ''تخميرة'' جديدة عرف فقد فيها وعيه بالكامل فتحزم وسط المجلس وعلى ضرب دفوف النواب وموال محرزية العبيدي رقص ''رقصة النهاية'' فأخرج كل العقد والأمراض النفسية التي لازمته أخرج كرهه ونقمته على نساء تونس وبناتها. ''تخميرة'' القصاص التي صدمت فئة كبيرة من الحضور (بعض الحضور له نفس الرؤية) عكست صورة كاريكاتورية للمجلس التأسيسي الذي عمل لأكثر من عامين كفرقة موسيقية غير متجانسة أصدرت النشاز ولم تشنف سامع الشعب التونسي بل زادت في همومه وتحولت في بعض الأحيان إلى نكتة يتهزل بها في المجالس. فهل تكون آخر ''تخميرة'' القصاص من تخميرات ''حضرة'' التأسيسي