الجريدة : متابعة نجلاء الرزقي جدد الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني رفضه الولاية الثالثة لرئيس الوزراء نوري المالكي، فيما دعا ائتلاف المواطن الذي يتزعمه عمار الحكيم أحد أقطاب التحالف الوطني الشيعي بعدم اختزال الائتلاف بشخصية واحدة وهي رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي. وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني عبد السلام برواري، إن 'تمسك زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بالولاية الثالثة سيضر بمجمل العملية السياسية في العراق وخصوصا بالمكون الشيعي'. وأضاف أن 'المالكي وللأسف الشديد أغلق كل الأبواب مع الجميع سواء مع الكرد أو السنة وحتى الشيعة'، مؤكدا أن 'الولاية الثالثة للمالكي مرفوضة من قبل الصدريين وائتلاف المواطن ومتحدون وائتلاف الوطنية وقوى سياسية أخرى'. ولفت برواري إلى أن 'التجربة المرة التي شهدها الجميع مع رئيس الوزراء نوري المالكي تجبر القيادة الكردية على اتخاذ موقف من الولاية الثالثة'، منوها إلى أنه 'لا تحفظ على تولي ائتلاف دولة القانون رئاسة الوزراء بعيدا عن المالكي'. كما دعا ائتلاف المواطن الذي يتزعمه عمار الحكيم احد أقطاب التحالف الوطني بعدم اختزال الائتلاف بشخصية واحدة وهي رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، فيما أكد أن دولة القانون خرقت الاتفاقية الخاصة بعدم ترشيح أي شخص لرئاسة الوزراء دون موافقة جميع أطراف التحالف الوطني. و تجدر الإشارة الى أنّ شقّا هاما من التيارات السياسيّة بالعراق تدعو الى رفض ولاية ثالثة للمالكي و تؤكّد أنّ العراق بلد متعدّد الملل و المذاهب ومن يحاول التنكر لمكوناته يتجاهل الخارطة العراقية و تؤكّد أن التمثيل الحقيقي للمكونات هو الضمان لإستمراريّة أيّ حكومة جديدة. كما نذكّر أنّ الشراكة بين التحالف الوطني الشيعي والتحالف الكردستاني بحزبيه الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني، إستراتيجية تمتد إلى أيام المعارضة ما قبل 2003، وقد ساهما في الدورتين السابقتين في الحكومة العراقية بمنح الثقة للمالكي لتوليه رئاسة مجلس الوزراء، إلا أن تراجع الأخير عن الكثير من الوعود ومنها بنود اتفاقية ابريل دفع بالتحالفين إلى معارضة توليه ولاية ثالثة.