الجريدة: فاتن العيادي قال رئيس حزب المبادرة كمال مرجان أنه شخصيا، عارض قرار حلّ حزب التجمع الدستوري الديمقراطي لأنه لم يكن قانونيا. وأوضح مرجان في حوار له مع صحيفة "الشرق الأوسط" أنه عارض هذا القرار لأن حلّ التجمع لن يحل المشكل وفق قوله، وفي اعتقاده أن تبقي على خصم تعرفه وتدرك مختلف خططه أفضل من الدخول في المجهول، وأنهم مع الخيار الحداثي المدني ويدعون حركة النهضة الإسلامية إلى تطوير نفسها للقبول النهائي بهذه الخيارات المدنية. وأكد أنه يفكّر في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ولكن القرار النهائي سيتخذه وفق المصلحة العليا للوطن وأن دور الرئيس التونسي المقبل سيكون توفيقيا وبالأساس وينتظر أن يكون أبا لكل التونسيين، وإذا تمكن من الفوز بالرئاسة فلن يكون في كل الأحوال رئيسا بالمعنى القديم للرئاسة، أي من يقرر وينفذ، لأن القرار سيكون مشتركا وتوافقيا بالأساس فالوضع السياسي بعد 14 جانفي لن يكون أبدا نفس الوضع قبل هذا التاريخ. واعتبر أن خريطة الأحزاب السياسية في البلاد لن تتغير كثيراً بعد الانتخابات المرتقبة ، ورجّح حصول حركة النهضة ذات الثقل الاجتماعي على مراتب متقدمة وستحتلّ المرتبة الأولى أو الثانية، ومن المنتظر غربلة الأحزاب السياسية بعد الانتخابات ليبقى منها من يتمتع بتمثيل حقيقي بين التونسيين.