أكد رئيس حزب المبادرة و وزير الخارجية في عهد بن علي كمال مرجان انه يفكر في الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة مبيناً انه لم يتخذ القرار النهائي في هذا الشأن والذي سيكون قائماً على المصلحة الوطنية العليا. وأعرب مرجان في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط الصادرة اليوم الاربعاء 18 جوان 2014 عن اعتقاده بان رئيس تونس المقبل يجب ان يكون توافقياً وأباً لجميع التونسيين، مشيراً إلى انه في حال فوزه بالرئاسة لن يكو رئيساً بالمعني التقليدي للكلمة باعتبار ان القرار سيكون مشتركاً وتوافقياً ، و شدد على ان الوضع بعد 14 جانفي 2011 لن يكون أبداً نفس الوضع قبل هذا التاريخ. واعتبر ان خريطة الأحزاب السياسية في البلاد لن تتغير كثيراً بعد الانتخابات المرتقبة ، مرجحا ان حركة النهضة ذات الثقل الاجتماعي ستحصل على مراتب متقدمة وستحتلّ المرتبة الأولى أو الثانية ، ومبيناً انه من المنتظر غربلة الأحزاب السياسية بعد الانتخابات ليبقى منها من يتمتع بتمثيل حقيقي بين التونسيين. على صعيد آخر، قال وزير الخارجية الأسبق ان ما حصل في تونس كان بمثابة زلزال كبير ضرب دون سابق إنذار لافتاً النظر إلى ان معظم الطبقة السياسية التونسية لم تكن تتوقع حصول ثورة تقلب النظام بأكمله. وأفاد انه كان يساند فكرة إجراء تغيير في أسلوب الحكم وتوجهات الحكام من الداخل قبل حصول الثورة وليس التخلص من النظام السياسي برمته ، مبرزاً ان زين العابدين بن علي ظل يمارس عمله الرئاسي حتى حدود الساعات الأخيرة من 14 جانفي 2011. وشدد كمال مرجان على ان ما حصل طيلة ذلك اليوم والأيام التي تلته كان غير قابل للتفسير مقراً بان الدول الغربية كانت تساند فكرة التغيير على مستوى الأنظمة العربية.