الجريدة : نجلاء الرزقي أكّد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الأربعاء 25 جوان 2014، رفضه تشكيل حكومة إنقاذ وطني ، ملمحاً على تمسكه بمواصلة عمله على رأس الحكومة لولاية ثالثة. و قال المالكي إنه ملتزم بعقد أولى جلسات البرلمان خلال أسبوع لبدء عملية تشكيل حكومة جديدة يترأسها. ووعد بأن تنعقد الجلسة الأولى للبرلمان بما يتفق مع الاستحقاقات الدستورية وانطلاقا من الالتزام بدعوة المرجعية العليا والولاء للشعب العراقي. وكان يشير إلى المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني الذي دعا يوم الجمعة إلى بدء عملية تشكيل حكومة جامعة لكلّ الطوائف العراقيّة. وقال المالكي في خطابه الأسبوعي ''ليست خافية الأهداف الخطيرة لتشكيل حكومة إنقاذ وطني كما يسمونها، فهي محاولة من المتمردين على الدستور للقضاء على التجربة الديموقراطية الفتية ومصادرة آراء الناخبين''. و يأتي هذا في وقت تتالت فيه الدعوات إلى تنحيه، بعد تأزم المشهد العراقي، وانتفاضة عدد كبير من ثوار العشائر. ونذكّر بأنّ وسائل الإعلام تداولت اسم شخصيتين مرشحتين من قبل طهران وواشنطن لخلافة المالكي و هما طارق نجم القيادي من حزب الدعوة واحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي. و هما شخصيتين أجمع الاكراد والسنة بالعراق على قدرتهما على اخراج العراق من الأزمة التي يتخبّط فيها منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق و الشام ''داعش'' و بعض العشائر على عدّة مناطق رفضا لحكم المالكي و انحيازه الطائفي.