الجريدة: متابعة نزيهة التواتي أفاد موقع "دايلي بيست" الأمريكي، أن أغلب قيادات "القاعدة" من شبه الجزيرة العربية والمغرب العربي و"متطرفين" موالين "للإرهابي" الجزائري مختار بن مختار، وجدوا من ليبيا أرضا خصبة لتمركزهم .
وبين الموقع أن ليبيا ملجأ الجماعات المرتبطة ب"تنظيم القاعدة '' بالإضافة إلى كتيبة "أنصار الشريعة" التي "تسعى إلى الاستيلاء على الجزء الشرقي للبلاد". وأضاف الموقع أن الولاياتالمتحدة لم تنس عملية الهجوم على القنصلية يوم 11 سبتمبر 2012 واغتيال سفيرها في بنغازي كريستوفر ستيفنز، حيث تؤكد الحادثة قوة تلك الجماعات التابعة ل"تنظيم القاعدة" وما تمتلكه من أسلحة وصواريخ ومتفجرات وتنامي نشاطها المثير للقلق. وصرَح أحد ضباط الجيش الأمريكي الذين شاركوا في الحرب على الإرهاب قائلا :"إن ليبيا أصبحت تستضيف كل القيادات والتنظيمات المتحالفة مع "القاعدة" ولم تخف هذه الجماعات رغبتها في تنفيذ هجمات خارج حدود ليبيا". وأكد الموقع الإخباري أن الأراضي الليبية أصبحت ملاذا لتدريب "الجهاديين" وتسفيرهم للقتال في سوريا، التي استقطبت أراضيها مقاتلين من جميع أنحاء العالم لمحاربة نظام بشار الأسد، حيث يأتون من إفريقيا وآسيا وحتى من بلدان أوروبية. وقد أعرب مدير مكتب التحقيقات الأمريكي جيمس كومي عن قلقه حيال هذا الأمر، موضحا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه يرى تهديدا من قبل هؤلاء المقاتلين، مذكرا بما حدث مع الجهاديين في الثمانينيات والتسعينات أثناء الغزو السوفياتي لأفغانستان ، ماخلق بيئة خصبة ولَدت "إرهاب 11سبتمبر 2001. وذكر مدير مركز الأمن الدولي وسياسات الدفاع في مؤسسة راند، سيث جونز، وهي مؤسسة فكرية تابعة لوزارة الدفاع الأمريكي، أن قلق الولاياتالمتحدة ليس تجاه سورية فقط، بل تجاه ليبيا أيضا لأنها أصبحت ملاذا "لتنظيم القاعدة" وغيرها من الجماعات السلفية "الجهادية" تستخدمها للتدريب والتعاون والدعاية وجمع الأموال وغيرها من الأنشطة. وأشار التقرير السنوي حول "الإرهاب" الذي تصدره وزارة الخارجية الأمريكية إلى ضعف الحكومة المركزية بطرابلس وعجزها عن السيطرة على أراضيها الشاسعة وانتشار السلاح بشكل واسع بالإضافة إلى عدم سيطرتها على حدودها بوجود جهاز أمني وعسكري ضعيفين مع استمرار الانقسامات القبلية وارتفاع نسبة البطالة في صفوف الذكور، ما خلق أفضل بيئة لتجنيد "الجهاديين ". ويخلص الموقع الإيطالي إلى التأكيد على أن ليبيا أصبحت أكثر جاذبية ل"تنظيم القاعدة" أكثر مما كانت عليه خلال فترة القذافي، ومن المفارقات تكتشف المخابرات الأمريكية أن الولاياتالمتحدة التي ساهمت في إسقاط نظام القذافي، خسرت حليفا مهما في محاربة "الإرهاب"